حكومة الثني تعتذر عن التهديد بقصف معبر "رأس جدير"

حكومة الثني تعتذر عن التهديد بقصف معبر "رأس جدير"

05 مارس 2015
تتعامل تونس مع حكومتي ليبيا بدون الاعتراف بهما(فرانس برس)
+ الخط -



أعرب أحمد بركة، وزير الداخلية في الحكومة الليبية التي يرأسها عبد الله الثني ، عن أسفه، لما صدر عن رئيس الهيئة العامة للإعلام، عمر القويري، من تهديدات بقصف معبر "رأس الجدير" الحدودي، معتبراً أنها "فردية، ولا تعبّرعن موقف حكومته من تونس".

وكان بركة، قد التقى، أمس الثلاثاء، في تونس، كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون العربية والإفريقية، التوهامي العبدولي. وعبّر الأخير عن انزعاج بلاده من التصريحات الأخيرة للقويري، التي "تطاول فيها على هيبة تونس وسيادتها"، معتبراً إياها "مساساً بأمن تونس الوطني، من أجل دعم الشرعية ودعم الحوار الوطني بين الفرقاء الليبيين".

وشدد بركة على أن تصريحات رئيس الهيئة العامة للإعلام "لا تعبر عن موقف حكومة طبرق، خصوصاً وأنه قد جرى تعيين ناطق رسمي للحكومة الليبية، وهو الوحيد المخوّل للتعبير عن موقف السلطات الليبية"، مبدياً تفهّم حكومته، للموقف التونسي من المسألة الليبية وحرصه على حماية الجالية التونسية في ليبيا.

وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون، في مسائل تهم الجاليتين التونسية والليبية في كلا البلدين.

وكان وزير الإعلام الليبي في حكومة الثني، عمر القويري، هدد بقصف معبر "رأس جدير" بين تونس وليبيا، وقال في حوار تلفزيوني على قناة "الدولية"، "إذا أغلقت فجر ليبيا المعبر بعنوان الضغط على تونس، فمن الممكن أن نقصفه ونغلقه نهائياً".

كما ندد القويري، في التصريح ذاته، بما اعتبره اعترافاً من وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش، بحكومة طرابلس، وقال "من غير المعقول أن تجري الحكومة التونسية لقاءات مع أطراف أخرى واجتماعات مغلقة لمناقشة أمور تخص ليبيا"، مشيراً إلى أن "البكوش ذكر في اجتماعه مع وزير الخارجية الإيطالي في زيارته إلى تونس بأنه سيفتح المعبر برغم الجميع".

وكان الوزير الليبي قد أثار جدلاً كبيراً في تونس عندما هاجم ما اعتبره اعترافاً تونسياً بحكومتين في ليبيا، وانتقد وزير الخارجية التونسي بسبب تنصيب قنصليتين واحدة في بنغازي وأخرى بطرابلس، لكن البكوش (وزير خارجية تونس)، ردّ، بأن بلاده تعمل على حماية مصالح مواطنيها الموجودين بكثافة في طرابلس بالخصوص، وتتعامل مع الحكومتين دون أن يشكل هذا اعترافاً.

اقرأ أيضاً:الحدود التونسيّة ــ الليبيّة: تأهّب أمني واستنفار

المساهمون