توتر في صنعاء والتحالف يستعدّ لاستخدام قاعدة العند

توتر في صنعاء والتحالف يستعدّ لاستخدام قاعدة العند

06 أكتوبر 2015
تواصل استعدادات المقاومة للتقدم نحو صنعاء (فرانس برس)
+ الخط -

تشهد العاصمة اليمنية صنعاء، منذ صباح اليوم الثلاثاء، توتراً وانتشاراً كثيفاً للمسلحين الحوثيين وهم يرتدون زي الجيش ‏وانتشاراً لعشرات المسلحين بزي قبلي، في ظل تطورات تقدم التحالف في مأرب والهجوم الصاروخي على مقر الحكومة في ‏عدن.‏


وانتشر عشرات المسلحين بزي مدني في محيط منزل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في شارع حدة، وسط صنعاء، والذي ‏تعرّض لقصف طيران التحالف نهاية مايو/ أيار الماضي.‏

وأفاد مراسل "العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، بأنّ هناك انتشارا كثيفا لمدرعات وأطقم الحوثيين مع عشرات المسلحين بزي مدني في ‏معظم شوارع صنعاء.‏

كما ذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن الحوثيين عززوا مداخل العاصمة اليمنية من المدخل الجنوبي، ومدخل مأرب، بمدرعات ‏إضافية وعشرات المسلحين.‏

وقامت بعض الشركات الخاصة بصرف موظفيها باكرا عند الساعة 12 ظهرا، وقال موظفون في شركة للاتصالات إن إدارة ‏الشركة صرفت موظفيها من مبنى الشركة باكرا، وقالت إن هذا الإجراء لدواعٍ أمنية.‏

وأكد مصدر في الشركة لـ"العربي الجديد"، أن الشركة صرفت موظفيها باكرا بسبب مخاوف من استهداف الطيران لمباني قيادات ‏حوثية مجاورة لمقرها.‏

وأوضح مراقبون أن التوتر في صنعاء والانتشار الأمني يأتي خشية من رد عدن بعد هجوم صاروخي استهدف مقر الحكومة ‏صباح اليوم.‏

وبدت الحركة منعدمة في شوارع المدينة، عند منتصف ظهيرة اليوم، وأغلقت أغلب المحال التجارية والشركات الخاصة أبوابها، ‏في ظل تخوّف لدى السكان من غارات مكثفة للتحالف على العاصمة اليمنية كرد على هجوم عدن.‏

يأتي ذلك في ظل توقع بدء استخدام قاعدة العند العسكرية والجوية في العمليات العسكرية في اليمن، خلال الساعات القليلة القادمة، ‏بعد تجهيز مدرجات المطار، فضلاً عن تجهيز لواء دفاع جوي، إلى جانب تزويدها بأنظمة عسكرية وتحكّم وسيطرة متطورة، ‏وتعزيزها بمختلف أنواع الأسلحة والقوات، كما ستستقبل طائرات حربية وطائرات الأباتشي.‏

وستكون هناك قاعدتان أساسيتان في اليمن في العمليات العسكرية الجارية، ومنهما تدار محاور الحرب الجارية، وستكون مأرب ‏قاعدة الانطلاق من الشرق نحو صنعاء، وقاعدة العند ستكون قاعدة انطلاق نحو الغرب والوسط باتجاه جنوب صنعاء وغربها.‏

إلى ذلك، قالت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، إن "منظمة أطباء بلا حدود علّقت عملها في محافظة الضالع، بعد اعتداء مسلحين على ‏مقرها، ما اضطرها لإغلاق أبوابها".‏

يأتي ذلك أيضاً، متزامناً مع سقوط قتلى وجرحى من مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بين محافظة الضالع ‏وإب أثناء محاولة المليشيات التوغل غرب قعطبة، شمال الضالع.‏

اقرأ أيضا: هجوم عدن يطرح تحديات أمنية على الحكومة و"التحالف"

المساهمون