المقاومة تتقدم في مأرب واشتباكات شرق تعز

المقاومة تتقدم في مأرب واشتباكات شرق تعز

05 أكتوبر 2015
سيطرت المقاومة على منطقة الفاو ومأرب القديمة (Getty)
+ الخط -



واصلت القوات الموالية للشرعية في اليمن، مدعومة من "التحالف العربي"، التقدم بوتيرة متسارعة في محافظة مأرب، مُحكمة سيطرتها على مرتفعات ومناطق في الجبهة الغربية، وسط انهيار وانسحاب للحوثيين، تحت ضغط ضربات التحالف.

وأوضحت مصادر في المقاومة الشعبية، بمأرب لـ"العربي الجديد" أن "السيطرة على منطقة الفاو ومأرب القديمة، والطلعة الحمراء، ومفرق السد وتبة ماهر، تأتي بعد يومين من التقدم في مواقع مهمة بمأرب، أبرزها تبة المصارية، ووسط انهيار كبير في صفوف الحوثيين وانسحاب لمجاميع من قواتهم إلى مناطق على الحدود مع محافظة صنعاء (الضواحي)".

وانسحبت المليشيات تحت ضربات المقاومة والغارات الجوية المكثفة، بالإضافة إلى القصف المدفعي، غرباً إلى مناطق في الأطراف الغربية لمأرب المحاذية لصنعاء، بحسب المصادر.

وتتجه قوات الشرعية بمساندة التحالف إلى السيطرة على مدينة صرواح التاريخية، الواقعة على بعد نحو 40 كيلومتراً من مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل نفس الاسم، وتقع صرواح بين صنعاء ومأرب، وهي مركز مملكة "سبأ" اليمنية القديمة.

وتمكنت هذه القوات، من السيطرة على تبة الطلعة الحمراء وقرية الزور التابعة لمديرية صرواح، وهي آخر مديرية في مأرب باتجاه صنعاء.

وتعد جبهة صرواح من الجبهات المهمة التي ستفتح الطريق باتجاه تحرير العاصمة صنعاء، من جهة مديرية خولان التي استهدفت اليوم بغارات لطيران التحالف دمرت تعزيزات عسكرية للمليشيات كانت في طريقها إلى مأرب.

وشكلت "المقاومة الشعبية" والجيش الوطني، لجاناً أمنية في مناطق بيوت الأشراف والمنين والجفينة، لحمايتها من أي اعتداء أو سلب أو نهب بعد تحريرها من المليشيات. وعقد محافظ مأرب، الشيخ سلطان العرادة، اجتماعاً موسعاً مع قيادات الأحزاب السياسية، لتدارس الوضع بعد التقدم الكبير الذي حققته المقاومة والجيش الوطني.

وأصدر حزب "المؤتمر الشعبي العام"، الذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، فرع مأرب، بياناً يؤيد فيه المقاومة، علماً أن قيادات من الحزب تشارك في صفوف المقاومة الشعبية.

ورأى مراقبون، أن تقدم المقاومة في جبهة مأرب يمثل إنجازاً عسكرياً نوعياً ويمهد الطريق لتحرير صنعاء.

واعتبر الباحث في شؤون النزاعات المسلحة علي محمد الذهب، لـ"العربي الجديد" أن "توالي عمليات انسحاب المقاتلين الحوثيين والجيش الموالي لهم في جبهات مأرب، خلال الأسابيع الماضبة، يُفسَّر بأحد أمرين؛ أولهما، الخلل القائم في ميزان القوة بين طرفي المواجهة".

وأضاف: "يتخذ الحوثيون وحليفهم وضعية الدفاع ولكن دون إسناد جوي أو مدفعي أو صاروخي، كما يتعاملون مع جيش المقاومة، المهاجم، بطريقة قتال تقليدية تعتمد على الاستبسال والتضحية بالاستفادة من طبيعة الأرض وتحصيناتها الجيدة فقط؛ وهو أمر كلفهم الكثير من الضحايا والخسائر في الأفراد والمعدات في أغلب الجبهات، وهنا، وبناء على ما سبق؛ فالانسحاب مؤشر حقيقي على عدم القدرة على الثبات والتمسك بالأرض".

الاحتمال الآخر، وفق الذهب، هو ما يُعرف بالانسحاب التكتيكي، أي "الانسحاب وفق قواعد التكتيك ولأغراض قتالية فرضها الموقف الناشئ؛ بحيث يجري استدراج الخصم إلى مناطق تكون خياراته فيها محدودة، وبما يهيئ لعملية هجوم مضاد أو التفاف أو إحاطة، وهذا الأمر يحتاج إلى تفوق في القوى والوسائل فضلاً عن عوامل أخرى، وهي محدودة في جانب الحوثيين، أمام ما يتمتع به الطرف الآخر".

اقرأ أيضاً:انفجارات عنيفة جراء غارات وسط صنعاء..واستهداف فج عطان


اشتباكات في تعز

في محافظة تعز، تدور معارك شبه متواصلة بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في منطقة الوازعية على الحدود مع محافظة لحج، وسط أنباء عن ضحايا من الجانبين، فيما واصل التحالف غاراته على أهداف في المنطقة، ومناطق مختلفة في تعز.

وأفادت مصادر محلية أن "مقاتلات التحالف أغارت على أهداف للحوثيين وحلفائهم في الوزاعية، بالإضافة إلى مناطق متفرقة في جبهة الضباب، غربي تعز، ونفذت غارات أخرى في ميناء المخا القريب من باب المندب". وقد دفعت المقاومة والجيش، بتعزيزات جديدة إلى كرش وجبهة المضاربة والأغابرة.

ووفقاً لمصادر محلية، فقد "قصفت بوارج التحالف مناطق على طول الساحل الغربي لليمن، حيث استهدفت تجمعات للحوثيين في مدينة المخا، فضلاً عن مواقع في مناطق ساحلية، بينها الخوخة والتحيتا وزبيد والطائف بمحافظة الحديدة".

كذلك، استهدفت مقاتلات التحالف ومروحيات الأباتشي، مواقع للحوثيين شمالي منطقة باب المندب، وقصفت جبل النصر والعرضي، إضافة إلى مواقع في معسكر الزياني بميناء المخا.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن "المقاومة الجنوبية وقوات الشرعية اقتربت كثيراً من ميناء المخا بغطاء جوي كثيف، من طائرات التحالف العربي، فضلاً عن القوات البحرية، التي تشارك بقوة في هذه معركة لتحرير المخا".

وفي البيضاء، وسط اليمن، نفذ التحالف عدة غارات استهدفت تجمعات الحوثيين وحلفائهم في عقب ثرة، الواقعة بين محافظتي أبين والبيضاء.

كما تمكنت طائرات التحالف، من تدمير منصات لإطلاق صواريخ بالستية، في البيضاء، حاولت المليشيات نصبها في اللواء26 في السوادية ولواء المجد في مكيراس.

وتشهد منطقة "مكيراس" في الحدود بين أبين والبيضاء مواجهات تشتد بين حين وآخر منذ نحو شهرين.

وحشدت المقاومة في محافظة إبين، عناصرها في اتجاه لودر، لاسيما عقبة ثرة، التي تربط بين لودر في أبين، ومكيراس في البيضاء.

اقرأ أيضاً:مليشيا الحوثي وصالح يعيشون هيستيريا في ذمار

قصف سعودي على صعدة

إلى ذلك، استهدف التحالف بعدة غارات منطقة القمع في مديرية كتاف، في محافظة صعدة، معقل الحوثيين شمالي البلاد، ونفذ ضربات أخرى في مديرية باقم، وهما من المحافظات الحدودية مع السعودية، واستهدفت ضربات أخرى منطقة بني معاذ في مديرية سُحار.

ولفتت مصادر لـ"العربي الجديد" أن "قصفاً مدفعياً سعودياً، استهدف منطقة المليل في مديرية كتاف بمحافظة صعدة، ‫كما استهدف مواقع في مدينة حرض بمحافظة حجة".

وشن طيران التحالف أكثر من 13 غارة على مناطق متفرقة في محافظة صعدة، حيث استهدفت سبع غارات منطقة القمع بمديرية كتاف، إضافة إلى غارتين على جبل الشبكة بمنطقة بني معا، وأربع غارات على منطقة أل سالم بكتاف".

اقرأ أيضاً: نزع ألغام زرعها الحوثيون بمأرب.. وتواصل غارات التحالف

شارك في التغطية: (عادل الأحمدي - فارس جلال - فاروق الكمالي)

المساهمون