ليبيا: استمرار المعارك ببنغازي مع محاولة قوات حفتر التقدم

تشهد بنغازي منذ 15 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، اشتباكات واسعة بين الموالين لـ"عملية الكرامة" بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، والمعارضين له من "مجلس شورى ثوار بنغازي"، إذ تقوم قوات موالية لحفتر مدعومة بمدنيين مسلّحين، بمحاولة التقدم من جهة مدخل بنغازي الشرقي في منطقة دريانة وسيدي خليفة، إلا أنها سرعان ما تتراجع بعد أن تقوم بقتل أو هدم منازل مقاتلين من "مجلس شورى الثوار".

" دخل مسلحون موالون لحفتر منطقة الكويفية في مدخل بنغازي الشرقي وطالبوا السكان بإخلائها "

فقد اندلعت اشتباكات مسلّحة بين قوات من "مجلس شورى ثوار بنغازي" وجنود "الكتيبة 21" الموالية لحفتر في منطقة قاريونس، وتحديداً في محيط الجامعة، وسط تغطية جوية من طائرة حربية من طراز "ميغ 23" تابعة لحفتر، وجّهت صواريخها إلى محيط الاشتباكات، وجوبهت بنيران كثيفة من مضادات أرضية أجبرت قائدها على الابتعاد بها.

كما قامت طائرة حربية أخرى تابعة لحفتر بقصف موقعين، أحدهما قريب من بوابة القوارشة التي تسيطر عليها قوات "مجلس شورى ثوار بنغازي" في المدخل الغربي للمدينة، والآخر مخزن كبير للفرش الأرضي في منطقة أبوعطني ما أدى إلى احتراق المخزن بالكامل. كما أكدت مصادر من "مجلس شورى ثوار بنغازي" أن قواتهم سيطرت على دبابتين من "الكتيبة 204" أثناء الاشتباك معها.

وفي السياق نفسه، دخل صباح اليوم موالون لحفتر منطقة الكويفية في مدخل بنغازي الشرقي، مجهّزين بأسلحة متوسطة وثقيلة، وطالبوا سكان المنطقة بإخلائها لعدة ساعات، بسبب بحثهم عن مقاتلين لـ"مجلس شورى الثوار"، وأفاد شهود عيان أن أصوات انفجارات واشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين.

إلى ذلك، تشهد منطقة أرض ازواوة وسيدي يونس داخل بنغازي منذ ليل أمس، اشتباكات بين مقاتلي "مجلس شورى ثوار بنغازي" وآخرين ممن يسميهم المجلس بـ"الصحوات" الموالية لحفتر، ولا يعلم على وجه الدقة عدد القتلى أو الإصابات من مصادر طبية.

كذلك عرفت بعض الأحياء والمناطق والشوارع الرئيسة ببنغازي منذ 15 الحالي إغلاقاً بوضع العوائق والمتاريس، مما يصعب الحركة فيها خوفاً من حدوث هجمات أو عمليات لتفخيخ السيارات تستهدف المدنيين المسلّحين الموالين لحفتر.