تظاهرات السويداء في شهرها السابع: استمرار الدعوة لإسقاط النظام

تظاهرات السويداء في شهرها السابع: استمرار الدعوة لإسقاط النظام

29 مارس 2024
يطالب المحتجون بالانتقال السلمي للسلطة (جياس السيبل/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- انطلقت الاحتجاجات في السويداء، جنوبي سورية، منذ سبعة أشهر، حيث يطالب المحتجون بالتغيير السياسي والانتقال السلمي للسلطة، معربين عن تصميمهم على استمرار الاحتجاجات حتى تحقيق الحرية والكرامة وإسقاط النظام.
- شهدت الاحتجاجات تضاعف عدد المشاركين مع بداية فصل الربيع، متحدين الأحوال الجوية القاسية ومحاولات السلطة لإثارة الفتنة، مؤكدين على وحدة البلاد ورفض محاولات الانقلاب على إرادة الشعب.
- تتجه الأنظار نحو تشكيل هيئة شبابية مدنية جديدة في السويداء، تهدف إلى إعادة المجتمع إلى قيمه ومبادئه، وتعتبر الخلاص الحقيقي لمواجهة تهميش تاريخ المحافظة وتثبيت قبضة النظام الأمنية.

مضت سبعة أشهر على انطلاق الاحتجاجات في السويداء، جنوبي سورية، وما زالت حناجر مئات المحتجين ترفع شعارات التغيير السياسي والانتقال السلمي للسلطة في البلاد.

المحتجون والمحتجات صدحوا، اليوم الجمعة، بالهتافات التي تشدد على استمرار الاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهم بالحرية والكرامة، وإسقاط النظام.

ورفع المتظاهرون لافتات تحمل صور قائد الثورة السورية عام 1925 سلطان باشا الأطرش ورفاقه الثوار في جميع محافظات سورية، مع عبارات تؤكد عزمهم على السير على خطى أجدادهم من الثوار، لاستعادة وحدة البلاد وطرد المحتلين.

وأفاد الناشط المدني علي حرب، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأنّ "الحياة في الساحات تستعيد تدريجياً حيويتها مع بداية فصل الربيع وتغير الأجواء، حيث لاحظ تضاعف عدد المتظاهرين الذين حضروا إلى ساحة الكرامة اليوم مقارنة بالأسبوع الماضي".

وبحسب حرب، فإنّ "هذا يدل على أن الزخم لم يتراجع لأسباب خلافية، ولكن برودة الطقس في الشهرين الأخيرين كان لها تأثير على عدد الموجودين في الساحة نتيجة الأجواء الماطرة والبرد الشديد".

وعن محاولات السلطة إعادة إثارة الفتنة من خلال قضية الأعلام، أكد حرب أن "السلطة تواصل محاولاتها اليائسة لكنها باءت بالفشل نتيجة لوعي المحتجين وتمسك الشعب بمبادئه ورفضه لمحاولات الانقلاب على إرادته".

من جهتها، عبرت الناشطة الحقوقية سلام عباس عن ثقتها في عودة الساحة إلى زخمها الأول مع انطلاق تظاهرات السويداء في 15 أغسطس/ آب الماضي، متوقعةً "انطلاق موجة جديدة من التظاهرات تقودها طاقات الشباب، الذين حاول النظام بكل الوسائل تهجيرهم من المحافظة وتصفيتهم".

وأشارت عباس في حديثها لـ"العربي الجديد"، إلى توجه شبان وشابات من المشاركين وغير المشاركين في الحراك بمحافظة السويداء نحو تشكيل هيئة شبابية مدنية تستعد للظهور في الأيام المقبلة.

وتضع الناشطة الحقوقية رهانها على مثل هذه الهيئات المدنية، معتبرة إياها "الخلاص الحقيقي القادر على إعادة المجتمع إلى قيمه ومبادئه التي حاول النظام التهاون بها، من خلال محاولاته تهميش تاريخ المحافظة وتثبيت قبضته الأمنية عليها".