هجوم إلكتروني يرجح أنه صيني يستهدف وزارة الدفاع البريطانية

هجوم إلكتروني يرجح أنه صيني يستهدف وزارة الدفاع البريطانية

07 مايو 2024
مقر وزارة الدفاع البريطانية في لندن، 31 ديسمبر 2017 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- هجوم إلكتروني يستهدف نظام الرواتب بوزارة الدفاع البريطانية، مع تسريب بيانات شخصية ومصرفية للعاملين وقدامى المحاربين، وتلميحات حول تورط الصين.
- الحكومة البريطانية تتخذ إجراءات سريعة لإغلاق قاعدة البيانات المستهدفة، مع تأكيدات على أن الهجوم كان موجهًا نحو بيانات تابعة لطرف ثالث وليس قاعدة بيانات الوزارة مباشرةً.
- الصين تنفي الاتهامات الموجهة إليها بشأن الهجوم الإلكتروني، معتبرةً التعليقات البريطانية "سخافة تامة" وتؤكد معارضتها الشديدة لكل أشكال الهجمات الإلكترونية.

استهدف هجوم إلكتروني نظام الرواتب لعناصر القوات المسلحة في وزارة الدفاع البريطانية، وفق ما أعلنته الحكومة اليوم الثلاثاء. ويتعلّق خرق البيانات بالأسماء والتفاصيل المصرفية لعناصر من القوات المسلحة هم في الخدمة، وبعض قدامى المحاربين بحسب تلفزيون سكاي نيوز، الذي كشف المعلومات مشيراً إلى أن الصين تقف وراء هذا الهجوم. وسارعت الصين الى نفي هذه الاتهامات.

وقال وزير العمل البريطاني ميل سترايد لشبكة سكاي نيوز، إن "وزارة الدفاع تصرفت بسرعة كبيرة لإغلاق قاعدة البيانات" التي استهدفها الهجوم. وأوضح أن وزير الدفاع غرانت شابس سيتحدث خلال النهار أمام البرلمان حول الموضوع. وأضاف سترايد أن هدف الهجوم ليس قاعدة بيانات وزارة الدفاع، بل تلك التابعة لطرف ثالث. وقال الوزير إنه ليس بإمكانه "تأكيد" أن الصين مسؤولة عن ذلك، لافتاً إلى أن هذه "فرضية".

وبحسب النائب توبياس إلوود، وهو جندي سابق ورئيس سابق للجنة الدفاع البرلمانية، فإن الهجوم يحمل كلّ خصائص هجوم إلكتروني صيني. وقال لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "استهداف الأسماء والتفاصيل المصرفية لموظفين يشير إلى الصين"، مضيفاً: "قد يكون ذلك جزءاً من خطة أو استراتيجية". لكن الصين وصفت هذه الاتهامات بأنها "سخيفة تماماً".

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، إن "التعليقات الصادرة عن سياسيين بريطانيين معنيين هي سخافة تامة"، مضيفاً أن "الصين لطالما عارضت بشدة كل أنواع الهجمات الإلكترونية ولطالما أحبطتها كلها". وفي نهاية مارس/ آذار، اتهمت لندن وواشنطن بكين بالوقوف وراء هجمات إلكترونية عدة على مؤسساتهما العامة.

وندد نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن أمام البرلمان "بعملين إلكترونيين خبيثين" عامَي 2020 و2021، استهدفا البرلمانيين الذين ينتقدون بكين وضد اللجنة الانتخابية في بريطانيا. وأتاح الهجوم على مفوضية الانتخابات آنذاك الوصول إلى خوادم تحتوي على نسخ من السجلات الانتخابية مع بيانات 40 مليون ناخب بحسب وسائل الإعلام البريطانية.

(فرانس برس)