نيوزيلندا تُنهي رسمياً وجودها العسكري في أفغانستان بمايو المقبل

نيوزيلندا تُنهي رسمياً وجودها العسكري في أفغانستان بمايو المقبل

17 فبراير 2021
الوجود العسكري النيوزيلندي في أفغانستان يقتصر حالياً على 6 عسكريين (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت نيوزيلندا، اليوم الأربعاء، أنّ وجودها العسكري المستمرّ في أفغانستان منذ عقدين سينتهي رسمياً في مايو/ أيار المقبل، حين سيغادر آخر جنودها الباقين في هذا البلد.

وقالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، في بيان: "بعد 20 عاماً من وجود قوات الدفاع النيوزيلندية في أفغانستان، حان الوقت لإنهاء انتشارنا".

وإذ اعتبرت أنّ عملية السلام الجارية حالياً في الدوحة بين كابول وحركة "طالبان" هي الفرصة المثلى للتوصّل إلى حلّ سياسي دائم للنزاع الأفغاني، أكّدت أنّ وجود القوات النيوزيلندية في هذا البلد لم يعد ضرورياً.

ومنذ 2001 خدم حوالى 3500 نيوزيلندي في أفغانستان، بمن فيهم عسكريون من الوحدات الخاصة وطواقم لإعادة الإعمار ومدربون.

لكنّ هذا الوجود العسكري انخفض تدريجاً في السنوات الأخيرة، وهو يقتصر حالياً على ستّة عسكريين لا غير، هم ثلاثة في الأكاديمية الأفغانية لتدريب الضباط وثلاثة في مقرّ قيادة حلف شمال الأطلسي.

وفي بيانها قالت أرديرن إنّ "انتشارنا في أفغانستان كان من الأطول في تاريخنا"، مستذكرة النيوزيلنديين العشرة الذين قتلوا في هذا البلد خلال العقدين الماضيين.

وأوضحت رئيسة الوزراء أنّ قرار إنهاء الوجود العسكري النيوزيلندي في أفغانستان اتّخذ بالتشاور مع "شركاء رئيسيين".

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، قد قال، هذا الأسبوع، إنّ الحلف سيسحب قواته من أفغانستان فقط "عندما يحين الوقت المناسب لذلك".

ومن المقرّر أن يجتمع وزراء الدفاع في الدول المنضوية في حلف شمال الأطلسي، هذا الأسبوع، لمناقشة مستقبل مهمة التدريب التي ينفّذها الحلف في أفغانستان ويشارك فيها 9600 عسكري من 36 دولة عضواً في الحلف أو شريكة له.

وبموجب اتفاق تاريخي أبرمته واشنطن و"طالبان" في الدوحة، في فبراير/ شباط 2020، تعهّدت الولايات المتحدة سحب قواتها كافة من أفغانستان بحلول مايو/ أيار 2021، مقابل التزامات قطعتها الحركة، من بينها خصوصاً تعهّدها بتقديم ضمانات أمنية.

وخفّضت واشنطن في 15 يناير/كانون الثاني عديد جنودها في أفغانستان إلى 2500، وهو أدنى عدد للقوات الأميركية في هذا البلد منذ 2001.

لكنّ إدارة الرئيس الجديد جو بايدن بصدد مراجعة الاتفاق المبرم مع "طالبان"، في وقت تشهد فيه وتيرة العنف في أفغانستان ارتفاعاً.

(فرانس برس)

المساهمون