نتنياهو يرفع المخصصات المالية للأحزاب الدينية المشاركة في حكومته

قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، زيادة المخصصات المالية الموجهة لتغطية الكلفة المالية للاتفاقات الائتلافية مع الأحزاب الدينية المشاركة في حكومته، لتصل خلال عامي 2023 و2024 إلى حوالى 13.7 مليار شيكل (حوالى 3.8 مليارات دولار).

وذكرت صحيفة "هارتس"، اليوم الأحد، أنّ الحكومات السابقة قد حددت الموازنات المخصصة لتغطية كلفة الاتفاقات الائتلافية بـ12.5 مليار شيكل، مشيرةً إلى أنّ نتنياهو اضطر إلى إضافة 1.2 مليار على هذه الموازنات تحت ضغط الأحزاب الدينية الحريدية المشاركة في حكومته.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ زيادة المخصصات المالية لمؤسسات الأحزاب المشاركة في الحكومة ستُغطى عبر تقليص موازنات الوزارات، لافتةً إلى أنّ هذه الزيادة "غير مسبوقة".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ زيادة المخصصات الممنوحة للأحزاب الدينية تدلّ على أنّ نتنياهو "قابل للابتزاز والضغط"، حتى بعد أن تعززت مكانته السياسية في أعقاب شنّ العدوان على غزة.

وأضافت الصحيفة أنّ نتنياهو استجاب للضغوط التي مارستها عليه الأحزاب الحريدية بهدف زيادة المخصصات المالية لمؤسساتها، وتحديداً المؤسسات التعليمية.

رصد

التحديثات الحية

انتهاء الأزمة بين بن غفير ونتنياهو بعد العدوان على غزة

وأوضحت أنّ ضعف نتنياهو يغري الأحزاب الحريدية لمواصلة ابتزازه ودفعه إلى تقديم المزيد من المخصصات المالية لها.

ورفع نتنياهو المخصصات المالية اللازمة لتمويل قسائم شراء المواد الغذائية من 850 مليون شيكل إلى مليار شيكل، تحت ضغط رئيس حركة "شاس" الحاخام آريي درعي. وهذه الخطوة، بحسب الصحيفة ذاتها، جاءت رغم تحفظ المستشارة القانونية لوزارة المالية آسي مسينغ، وتأكيدها أنّ تخصيص هذه الموازنات يكرس عدم المساواة.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ كبيرة الاقتصاديين شيرا غرينبرغ، وقسم الموازنات في وزارة المالية، اعترضا على زيادة المخصصات للتيار الحريدي، من منطلق أنها تحفز أتباع هذا التيار على عدم المشاركة في سوق العمل.