لعمامرة يكشف تفاصيل عن اجتماع المصالحة الفلسطينية في الجزائر.. ويتوقع مشاركة رفيعة بالقمة العربية

09 أكتوبر 2022
يتوقع لعمامرة مشاركة رفيعة للقادة العرب في القمة التي تعقد في الجزائر (Getty)
+ الخط -

كشف وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة عن وجود تنسيق استباقي مع عدد من الدول العربية بشأن اجتماع الجزائر للمصالحة الوطنية الفلسطينية، المقرر أن يبدأ الثلاثاء المقبل، فيما توقع مشاركة رفيعة للقادة العرب في القمة العربية المقررة مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقال لعمامرة، في مؤتمر صحافي عقده بمناسبة اليوم الوطني للدبلوماسية الجزائرية، إن "الجزائر قامت بعمل تحضير دقيق داخل البلاد وخارجها، كما نسقنا مع عدد من الدول التي انخرطت في الجهد الرامي إلى دعم المصالحة الفلسطينية"، مشيراً إلى أن "المبادرة الجزائرية مدعومة عربيا ومقبولة فلسطينيا".

ولفت الوزير الجزائري إلى أن "هناك قبولا كبيرا وجامعا للدعوة التي وجهها الرئيس الجزائري إلى كافة الفصائل الفلسطينية" للمشاركة في "الاجتماع الذي سينعقد قريبا (محدد في يومي 11 و12 من الشهر الجاري)، والفصائل الفلسطينية ستصل تباعا".

وكشف لعمامرة عن أن جدول أعمال الاجتماع الفلسطيني في الجزائر يتعلق بـ"بحث الأوضاع الفلسطينية، ودعم المؤسسات والديمقراطية الفلسطينية، وجمع الشمل، وجعل القيادة الفلسطينية تتحدث بلا منازع باسم المصير الواحد، ونيابة عن كافة الشعب الفلسطيني، وعن كافة التنظيمات السياسية والشخصيات والفعاليات المستقلة".

واعتبر وزير الخارجية الجزائري أن "تحقيق الفصائل الفلسطينية منجزا عمليا في اجتماع الجزائر، على طريق توحيد الموقف، سيكون عاملا مساعدا للموقف العربي"، وقال: "إذا توحد الأشقاء الفلسطينيون، فسيشكل ذلك قاعدة أساسية لدعم وحدة العالم العربي، وابتكار وسائل متجددة مرتبطة بالمعطيات الجديدة في الساحة المشرقية والعربية، لنتمكن من رفع نجاعة كلمة الدول العربية ودورها في المحافل الدولية".

وأعلن 13 فصيلا فلسطينيا المشاركة في اجتماع الجزائر، والذي يأتي في إطار مبادرة مصالحة وطنية فلسطينية كان أطلقها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في يناير/كانون الثاني الماضي، واستكمالا لاجتماعات سابقة كانت قد عقدتها الرعاية الجزائرية مع قادة الفصائل على انفراد بين فبراير/شباط ومارس/آذار الماضيين.

 وسيصل بداية من اليوم الأحد قادة الفصائل الفلسطينية إلى الجزائر، للمشاركة في اجتماع المصالحة.

وأعلنت "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) أن وفدها سيترأسه رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، ويرافقه كل من خليل الحية وماهر صلاح وحسام بدران.

 وشددت "حماس" على "جاهزيتها للعمل بكل قوّة وبأعلى درجات المسؤولية الوطنية لإنجاح الجهود الجزائرية في إنجاز الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني".

ويرأس حركة "فتح" في اجتماع الجزائر القيادي عزام الأحمد، ويرافقه أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد المدني وأحمد حلس ودلال سلامة.

وأعلنت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" أن وفدها إلى الجزائر سيرأسه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي رباح، ومسؤول قطاع غزة في الجبهة صالح ناصر، وخالدات حسين، وممثل الجبهة في الجزائر محمد الحمامي، فيما أكدت "جبهة النضال الشعبي الفلسطيني" أنها ستشارك في اجتماع المصالحة الفلسطينية بوفد يقوده الأمين العام أحمد مجدلاني.

وتسعى الجزائر إلى تحقيق توافق فلسطيني حول ورقة جزائرية مقترحة، لتحصيل إجماع فلسطيني حولها، تتضمن آليات تحقيق المصالحة والتمسك بالحقوق الفلسطينية التاريخية، لتطرح على القمة العربية المقبلة المقررة في الجزائر مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

لعمامرة يتوقع مشاركة رفيعة للقادة في القمة العربية

إلى ذلك، وفي شأن ذي صلة بالقمة العربية، أكد وزير الخارجية الجزائري أنه يتوقع مشاركة مهمة للقادة والزعماء العرب في القمة العربية، وكشف عن زيارة قريبة للأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط لختم الترتيبات المتعلقة بالقمة.

وقال لعمامرة إن "الدولة الجزائرية رتبت كل الإجراءات لعقد القمة العربية، وقامت بكل التنسيق اللازم مع الجامعة العربية، ونستطيع القول إننا استكملنا التحضيرات اللوجيستية والجوهرية".

وكشف عن أن "الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، سيحل في قادم الأيام في الجزائر، لاستكمال المشاورات التي تجرى عادة مع البلد المضيف، وهي المشاورات التي ستكون الخاتمة الفعلية لوضع كل الملفات التي تساعد في إنجاح القمة". وأشار إلى أن "القمة المقبلة ستخرج بما يسمح لها بأن تحتمل مرتبة مرموقة في مسار القمم العربية".

وقال الوزير الجزائري، ردا على سؤال حول التأكيدات المتعلقة بالمشاركة الشخصية للقادة العرب، أن "الرئيس تبون حرص على إرسال رسائل خاصة إلى القادة العرب، والرسالة الأخيرة ستسلم غدا إلى رئيس جزر القمر، والرئيس (الجزائري) أكد رغبته في أن يشارك كل القادة"، مشيرا إلى أنه يتوقع أن تكون "المشاركة في مستوى الحدث، فيما يتعلق بالمشاركة الشخصية للقادة العرب، ولدينا يقين بأن القادة العرب سيتحدثون بما يتطلبه عهد ما بعد كورونا ومرحلة ما بعد حرب أوكرانيا، والزعماء والقادة العرب سيغتنمون هذه الفرصة للحديث بمنتهى الصراحة بما يستجيب لوجود عربي قوي".

المساهمون