الاحتلال الإسرائيلي يعلن "تكثيف" عملياته البرية في رفح

17 مايو 2024
من قصف إسرائيلي لحي الجنينة في رفح، 15 مايو 2024 (جهاد الشرفي/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إسرائيل تعلن عزمها على تكثيف عملياتها البرية في رفح، جنوب غزة، رغم التحذيرات الدولية، معتبرة المدينة معقلاً لحركة حماس وشريان حياة لها.
- الولايات المتحدة تعارض العملية العسكرية الواسعة في رفح، مؤكدة على ضرورة حماية المدنيين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، مع إعلان إسرائيل إرسال قوات إضافية.
- محكمة العدل الدولية تبدأ النظر في طلب من جنوب أفريقيا يتعلق بـ"إبادة" مزعومة ترتكبها إسرائيل في غزة، مع تركيز على الهجوم على رفح والقلق الدولي حول تأثيره على المدنيين.

رغم التحذيرات الدولية من شن هجوم كبير على مدينة رفح المكتظة بالنازحين في جنوب غزة، أعلن الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، أنه سيكثف عملياته البرية في المدينة وأنه يعتزم إرسال مزيد من القوات إليها. 

وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، متوجهاً إلى جنود في منطقة رفح إن "المعركة في رفح حاسمة... إنها معركة تقرّر أشياء كثيرة في هذه الحملة". ويتمسّك نتنياهو بتنفيذ هجوم واسع على المدينة التي يدعي أنها آخر معقل رئيسي لحركة حماس في غزة. وأضاف، وفق ما جاء في بيان صادر عن مكتبه: "لا يقتصر الأمر على (وجود) بقية كتائبها فحسب (في رفح)، بل إنها (المدينة) بمثابة شريان حياة لها للهروب وإعادة الإمداد"، وتابع أن استكمال المعركة "يقرّبنا مسافة كبيرة من هزيمة العدو".

وذكرت وزارة الدفاع الأميركية، الخميس، أن الوزير لويد أوستن أكد في اتصال هاتفي مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت "الضرورة التي لا تقبل الجدال" لحماية المدنيين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون توقف قبل أي عملية عسكرية محتملة في رفح.

وكان غالانت قد أعلن أن "قوات إضافية ستدخل" رفح و"سيتكثف النشاط (العسكري)" فيها. ونزح 600 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة، من المدينة منذ الإنذار الذي وجهه الإسرائيليون بضرورة إخلاء شرقها والذي تلته سيطرة قوات الاحتلال على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في السابع من مايو/ أيار.

وتقول الولايات المتحدة الأميركية إنها تعارض عملية عسكرية إسرائيلية "واسعة" في المدينة، جنوبي القطاع، لكنها تتابع دعم تل أبيب في حربها المدمرة. وفي هذا الإطار يصل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى إسرائيل، الأحد المقبل، لبحث العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، جنوبي قطاع غزة، وفق إعلام عبري.

وقال موقع "واينت" الإخباري العبري، الخميس، إن سوليفان سيصل الأحد إلى إسرائيل على خلفية العملية الإسرائيلية في رفح. وأشار الموقع إلى أن سوليفان سيلتقي نتنياهو وغالانت والوزير في حكومة الحرب بيني غانتس. وبحسب الموقع، "سيصل سوليفان إلى إسرائيل بعد زيارة إلى المملكة العربية السعودية، حيث سيدفع بقضية التطبيع". وأضاف: "وسيناقش سوليفان عملية الجيش الإسرائيلي في رفح، وقد وعدته إسرائيل بأنه حتى وصوله لن تكون هناك عملية واسعة النطاق".

وأمس الخميس، بدأت محكمة العدل الدولية، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، الخميس، النظر في طلب جديد لجنوب أفريقيا حول ما تعتبره "إبادة" ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة. وقال محامٍ عن جنوب أفريقيا أمام المحكمة إن الهجوم الإسرائيلي على رفح هو "الخطوة الأخيرة" في تدمير غزة، داعية المحكمة إلى إصدار أمر بوقفه. واتهمت جنوب أفريقيا إسرائيل بتصعيد "الإبادة" التي ترتكبها في غزة. وقال كبير المحامين الممثلين لجنوب أفريقيا فوسيموزي مادونسيلا: "كانت جنوب أفريقيا تأمل، عندما مثَلنا آخر مرة أمام هذه المحكمة، في وقف عملية الإبادة هذه حفاظا على فلسطين وشعبها"، مضيفاً "لكن بدلاً من ذلك، استمرت الإبادة الإسرائيلية على نحو متسارع وبلغت للتو مرحلة جديدة ومروعة".

وتعرب عواصم ومنظمات عدة عن قلقها إزاء عملية برية واسعة في رفح الواقعة على الحدود المصرية والتي لجأ إليها مئات آلاف المدنيين هرباً من القتال في القطاع.

(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون