ترامب وكلينتون ضمن أسماء يشتبه بارتباطها بقضية شبكة جيفري إبستين

ترامب وكلينتون ضمن لائحة أسماء يشتبه بارتباطها بقضية شبكة الملياردير جيفري إبستين

04 يناير 2024
ذكر في الوثائق أن ترامب كان يعرف إبستين (Getty)
+ الخط -

ورد اسما الرئيسين الأميركيين السابقين الجمهوري دونالد ترامب (2017-2021) والديمقراطي بيل كلينتون (1993-2001) ضمن لائحة أسماء يشتبه بارتباطها بقضية الملياردير جيفري إبستين، الذي انتحر في سجنه عام 2019 قبل محاكمته بجرائم جنسية. 

وبدأت قاضية في نيويورك، مساء الأربعاء، الكشف عن أسماء أشخاص على صلة بقضية شبكة جيفري إبستين، الذي انتحر في سجنه عام 2019 قبل محاكمته بجرائم جنسية، بينهم نساء يُعتقد أنهن من ضحاياه، وآخرون يُشتبه في أنهم تواطأوا معه، بينهم الرئيسان الأميركيان دونالد ترامب وبيل كلينتون، والمغني الأميركي الراحل مايكل جاكسون، والساحر الأميركي ديفيد كوبرفيلد. 

وبين هؤلاء الأشخاص الذين يتراوح عددهم بين 150 و180، والذين وردت أسماؤهم على آلاف الصفحات من الوثائق القضائية نشرها القضاء الفيدرالي في مانهاتن، هناك الرئيسان الأميركيان السابقان الديمقراطي بيل كلينتون (1993-2001) والجمهوري دونالد ترامب (2017-2021) لكن من دون ذكر أي سلوك غير قانوني أو مسيء من جانبهما.

وفي حالة دونالد ترامب، ذكر في الوثائق أن الملياردير النيويوركي كان يعرف جيفري إبستين، لكن لم يُذكر أي سلوك ضار أو إجرامي محتمل.

أما بيل كلينتون، وهو كان أكثر قرباً من جيفري إبستين، وكان يسافر معه في سنوات الألفين، فإنّ اسمه ورد عشرات المرات لكن من دون أي إشارة واضحة إلى وقائع غير قانونية.

وكان الكشف عن هذه اللائحة منتظراً منذ أن أمرت به القاضية في المحكمة الفيدرالية في مانهاتن لوريتا بريسكا في 18 ديسمبر/ كانون الأول، وهي وثيقة كان لها أثر قنبلة موقوتة في العاصمة المالية الأميركية حين نشرها القضاء في 19 ديسمبر.

ويأتي هذا التحرك القضائي في إطار دعوى تشهير مرفوعة من الأميركية فرجينيا جوفري على جيفري إبستين وعشيقته وشريكته السابقة غيلاين ماكسويل، التي حُكِم عليها عام 2022 بالسجن 20 عاماً.

وأوردت القاضية في ديسمبر، في وثيقة من 50 صفحة، حالات نحو 180 شخصاً تحت أرقام واسم "دو" المستعار، وأمرت بالكشف عن هوياتهم "الكاملة" خلال "14 يوماً" على الأكثر من تاريخ هذه الوثيقة القضائية، أي في الثاني أو الثالث من يناير/ كانون الثاني  2024.

شبكة جيفري إبستين

وأفاد موقع "ديلي نيوز" البريطاني، الذي كشف عن وجود هذه اللائحة، بأنّ دعوى التشهير التي قدمتها فرجينيا جوفري تعود إلى عام 2016 وجرت تسويتها في العام التالي، لكنّ صحيفة "ميامي هيرالد" رفعت لاحقاً دعوى مدنية للاطلاع على الملف وإجراء تحقيق استقصائي عن شبكة جيفري إبستين الذي أوقف عام 2019.

وعلّلَ القضاء الأميركي الكشف عن الأسماء، ومن بينها لشخصيات سبق لوسائل الإعلام الأميركية أن تناولتها، بأنّ من السهل معرفة هوية بعض الأشخاص من خلال المقابلات التي نشرت في الأعوام الأخيرة.

وكان إبستين وماكسويل مرتبطين عاطفياً في مطلع تسعينيات القرن العشرين، قبل أن ينشأ بينهما تعاون مهني وتواطؤ في جرائمهما الجنسية طوال نحو 30 عاماً.

وكانت غيلاين ماكسويل (61 عاماً)، التي تحمل الجنسيات البريطانية والفرنسية والأميركية وتُعدّ من الوجوه البارزة لمجتمع المشاهير، دينت في نيويورك في ديسمبر 2021 بتهمة الاتجار الجنسي بقاصرات لحساب إبستين، وحُكم عليها في يونيو/ حزيران 2022 بالسجن 20 عاماً.

تواطؤ

أما إبستين، الذي كان رجل أعمال في القطاع المالي وصاحب نفوذ واسع تمتد شبكة علاقاته الاقتصادية والسياسية في الولايات المتحدة وخارجها، فاتُهم بالاعتداء جنسياً على قاصرات واغتصابهن، وانتحر في سجنه في نيويورك في 10 أغسطس/ آب  2019، ما أدى إلى سقوط دعوى الحق العام عليه.

والنفوذ الواسع الذي كانت تحظى به شبكة إبستين كان مصدر نظريات مؤامرة أشارت إلى تعرضه للقتل في السجن تحت غطاء انتحار.

لكن الطبيبة الشرعية في نيويورك ومكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" خلصا إلى أنه انتحر، وأنّ وفاته "لم تكن ناجمة عن عمل إجرامي". وفي يونيو الماضي، أكدت وزارة العدل "نتائج مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن عدم وجود عناصر إجرامية في قضية وفاة إبستين".

وفي شق منفصل من هذا الملف ذي البعد العالمي، تتهم الأميركية فرجينيا جوفري، البالغة حالياً 40 عاماً، الأمير البريطاني أندرو بالاعتداء جنسياً عليها ثلاث مرات سنة 2001، حين كانت في سن السابعة عشرة، في لندن ونيويورك وجزر فيرجن البريطانية. وهي أكدت أنها التقته عن طريق إبستين، غير أنّ الأمير البالغ 62 عاماً، الذي بات منبوذاً بعد هذه القضية، لطالما نفى الاتهامات الموجهة له.

لكنه توصل إلى اتفاق بالتراضي مع جوفري في 15 فبراير/ شباط 2022، قضى بأن يدفع لها 13 مليون دولار، بحسب صحيفة "ديلي تليغراف"، ما جنّبه محاكمة أمام القضاء المدني في نيويورك، كانت لتشكّل إحراجاً كبيراً للعائلة الملكية البريطانية.

(فرانس برس)