الكوريون الشماليون يقسمون على الولاء لكيم بعيد ميلاده للمرة الأولى

الكوريون الشماليون يقسمون على الولاء لكيم جونغ أون بعيد ميلاده للمرة الأولى

06 مايو 2024
تلفزيون يونهاب نيوز الكوري الجنوبي يُظهر كيم متفقداً إطلاق صاروخ، 3 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- كوريا الشمالية تطلب من مواطنيها أداء قسم الولاء لكيم جونغ أون في عيد ميلاده الأربعين، مما يعد تحولاً نحو تأكيد الذات السياسي وابتعاداً عن نهج أسلافه.
- الدولة، التي تحكمها أسرة كيم منذ تأسيسها، تشهد تكهنات حول توريث السلطة لابنة كيم جونغ أون، الموصوفة بـ"مرشدة عظمى"، مما يشير إلى استمرارية الحكم العائلي.
- تصاعد التوترات الجيوسياسية مع تصنيف كوريا الجنوبية كـ"العدو الرئيسي" وتهديدات بالحرب، بالإضافة إلى تكثيف تطوير الأسلحة وتعزيز العلاقات مع روسيا، يعكس استعداد كوريا الشمالية لمواجهة التحديات الدولية.

قال معهد أبحاث كوري جنوبي إن كوريا الشمالية طلبت من مواطنيها أداء قسم الولاء للزعيم كيم جونغ أون في عيد ميلاده، وذلك للمرة الأولى منذ توليه السلطة في عام 2011 وسط خطوات أخرى تتخذها الدولة لتعزيز قبضته على السلطة. ونشر معهد تنمية الجنوب والشمال (إس.إيه.إن.دي)، ومقره سول، صورا، يوم الجمعة الفائت، لمراسم أداء القسم، وقال إنه حدث فيما يعتقد يوم عيد ميلاد كيم جونغ أون الأربعين في الثامن من يناير/كانون الثاني الفائت. ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق بشكل مستقل بشأن أداء القسم.

ولم تؤكد كوريا الشمالية رسمياً تاريخ ميلاد كيم جونغ أون قط، وعادة ما تقام مراسم أداء قسم الولاء في ذكرى ميلادي والده وجده اللذين سبقاه في حكم الدولة المسلحة نوويا. وقال معهد الأبحاث في تحليل "اختيار كيم جونغ أون إقامة مراسم قسم الولاء في عيد ميلاده الأربعين، وهو يستهل عامه الثالث عشر في السلطة، يشير إلى تحول نحو تأكيد الذات السياسي، والابتعاد عن نهج أسلافه". وقال رئيس المعهد، تشوي كيونغ هوي، إن كوريا الشمالية قد تتحرك لإعلان عيد ميلاد كيم مناسبة رسمية في وقت قريب قد يكون العام المقبل.

وتحكم أسرة كيم الدولة منذ تأسيسها بعد الحرب العالمية الثانية. وخلف الرئيس الحالي والده، كيم جونغ ـ إيل في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2011. وفي الـ16 من مارس/آذار الفائت، وصفت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، جو آي، ابنة الزعيم كيم جونغ أون المراهقة بـ"مرشدة عظمى"، وهو مصطلح أكد محللون أنه مخصّص عادة لكبار القادة، ويؤشر إلى أنها قد تخلف والدها في المستقبل.

وعادة ما يقترن اسم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بتجربة صاروخية لبلاده، أو بحديث عن انفتاح مع الولايات المتحدة، أو بعقوبات اقتصادية، أو بتهديد متبادل مع جارته كوريا الجنوبية، حيث باتت العلاقات بين الكوريتين في أدنى مستوياتها على الإطلاق. وفي بداية هذا العام، صنفت بيونغ يانغ كوريا الجنوبية على أنها "عدوها الرئيسي" وهددتها بشن حرب ضدها إذا انتهكت أراضيها "حتى بمقدار 0.001 ملم".

وفي الـ10 من إبريل/ نيسان الماضي، نقلت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية عن كيم قوله إنّ الأوضاع الجيوسياسية غير المستقرة المحيطة ببلاده تعني أنّ الوقت حان للاستعداد للحرب أكثر من أيّ وقت مضى، وذلك خلال تفقده الجامعة العسكرية الرئيسية في البلاد. وكثفت كوريا الشمالية تطوير الأسلحة في السنوات القليلة الماضية في عهد كيم، وأقامت علاقات عسكرية وسياسية أوثق مع روسيا، ويُزعم أنها ساعدت موسكو في حربها مع أوكرانيا مقابل المساعدة في مشاريع عسكرية استراتيجية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون