الكرملين يندد باتهامات ماكرون "الباطلة" عن استهداف الألعاب الأولمبية

الكرملين يندد باتهامات ماكرون "الباطلة" عن استهداف موسكو الألعاب الأولمبية

05 ابريل 2024
بيسكوف: اتهامات ماكرون عارية عن الصحة (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الكرملين يرفض اتهامات الرئيس الفرنسي ماكرون حول استهداف روسيا لأولمبياد باريس بحملة تضليل إعلامي، وينتقد الغرب لتوجيه اتهامات دون أدلة.
- ماكرون يؤكد على استهداف روسيا "إعلامياً" للألعاب ويعلن عن تنظيم حفل الافتتاح على نهر السين، مشيراً إلى الاستعدادات الجارية وافتتاح المركز المائي الأولمبي.
- جدل حول مشاركة المغنية آية ناكامورا في حفل الافتتاح بسبب اعتراض اليمين المتطرف، مع دفاع ماكرون عن تنوع الفنانين المشاركين وتأكيده على أهمية القرار الفني.

ندّد الكرملين، اليوم الجمعة، باتهامات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "الباطلة" عن استهداف روسيا دورة الألعاب الأولمبية في باريس من خلال حملة تضليل إعلامي.

وأعلن ماكرون، الخميس، أنه متأكد من أنّ روسيا تستهدف تنظيم الألعاب الأولمبية المقررة بين 26 يوليو/ تموز و11 أغسطس/ آب المقبلين، ولا سيما "من الناحية الإعلامية" لإظهار عدم جاهزية فرنسا لاستضافة الحدث.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "إنها اتهامات عارية عن الصحة تماماً". وأضاف أن "مثل هذا السلوك غير مقبول على الإطلاق"، متهماً الغرب بتوجيه اتهامات "لا تدعمها أبداً أدلة كافية".

ويتهم الغرب روسيا بانتظام بشن حملات تضليل ومحاولة زرع الفتنة، خاصة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. كما اتهمت باريس في الأشهر الأخيرة روسيا بمحاولة التلاعب بالرأي العام بشأن الحرب في أوكرانيا، من خلال إغراق مواقع التواصل ووسائل الإعلام الموالية للكرملين بروايات تحاول تبرير هجومها.

وأمس الخميس، أكد ماكرون، أن تنظيم حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية على نهر السين يظل "السيناريو المفضل" رغم خطر وقوع اعتداء، متجاهلاً انتقادات اليمين المتطرف لاحتمال مشاركة المغنية آية ناكامورا. وافتتح الرئيس الخميس المركز المائي الأولمبي في ضاحية سان دوني الذي سيستضيف فعاليات السباحة الإيقاعية والغوص وكرة الماء لألعاب باريس، قبل إجراء "فحص عام للموقع" على بعد ما يزيد قليلاً عن مئة يوم من الفعالية التي تبدأ في 26 يوليو.

وقال ماكرون للصحافيين الذين سألوه عن حفل الافتتاح بعد رفع مستوى التأهب إلى أعلى مستوى عقب هجوم موسكو في 22 مارس/ آذار والذي تبناه تنظيم "داعش"، إنّ "السيناريو المفضل الذي نعدّ له والذي نختاره ونريده، هو بالتأكيد ذلك الذي اتفقنا عليه مع مجمل المنظمين، وستكشف تفاصيله في الزمان والمكان المناسبين". ولفت إلى أن فرنسا تعيش "في ظل تهديد إرهابي منذ عدة سنوات"، لكنه أضاف أن السلطات تعد "سيناريوهات بديلة".

تخطط باريس لإقامة حفل افتتاح خارج الملعب لأول مرة، وهو ما يصعب عمليات تأمينه، خصوصاً مع مرور الرياضيين في مراكب في نهر السين.

جدل بشأن ناكامورا

مركز سان دوني المائي الذي تم تسليمه قبل شهر وبلغت كلفته 188 مليون يورو، لن يستخدم لمسابقات السباحة في التجديف، وهي إحدى الرياضات الثلاث الرئيسية في الألعاب، إلى جانب ألعاب القوى والجمباز. وستجرى تلك المسابقات في "أرينا لاديفانس" في منطقة نانتير، مع تركيب حوضَي سباحة مؤقتين.

كما استغل ماكرون هذه الزيارة ليتحدث لأول مرة مباشرة عن المشاركة المحتملة خلال حفل الافتتاح للمغنية الناطقة بالفرنسية الأكثر استقطاباً للمستمعين في العالم، الفرنسية-المالية آية ناكامورا التي تم وفق تقارير التواصل معها لأداء أغنية للراحلة إديت بياف.

وقال "أعتقد أن لها مكانها في حفل افتتاح أو اختتام الألعاب"، مشدداً "لن أكشف عن التفاصيل هنا، لكن إذا شاركت في هذا الحفل مع فنانين آخرين، فأعتقد أن هذا أمر جيد"، مؤكداً أن القرار متروك للمدير الفني لحفلي الافتتاح والاختتام توما جولي.

واحتج اليمين المتطرف على احتمال مشاركة المغنية في الاحتفالات، معتبراً أن ذلك "يقسّم" الفرنسيين، وانتقد اللغة التي تستخدمها في أغانيها. وقالت مارين لوبن "إنها لا تغني الفرنسية، ولا تغني بلغة أجنبية أيضاً، إنها تغني بلغة لا نفهمها".

(فرانس برس)

المساهمون