كتائب القسام تعلن مقتل 12 جندياً إسرائيلياً بعملية "مركّبة" في مخيم جباليا

15 مايو 2024
آثار القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا، 13 مايو 2024 (عمر القطاع/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- كتائب القسام وسرايا القدس نفذتا عمليات متعددة ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 12 جنديًا إسرائيليًا واستهداف مركبات عسكرية وجنود بقذائف وعمليات قنص.
- الجيش الإسرائيلي وسع توغله في مخيم جباليا، معلنًا عن عملية عسكرية "موسعة" ومواجهة "معارك شرسة" ضد فصائل المقاومة، مما أدى إلى دمار في المنازل ونزوح العائلات.
- تصاعد التوتر في المنطقة مع استمرار الاشتباكات والعمليات العسكرية من كلا الجانبين، وإطلاق صفارات الإنذار في مستوطنات "غلاف غزة"، وتهديد الجيش الإسرائيلي باستئناف العمليات العسكرية "إذا لزم الأمر".

أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، اليوم الأربعاء، تنفيذ عملية "مركّبة" بمنطقة "بلوك 4" في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 12 جندياً إسرائيلياً. وقالت في بيان، إنّ مقاتليها استهدفوا جرافة عسكرية من نوع "D9" بقذيفة "الياسين 105"، وقوة تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفتين مضادتين للأفراد والاشتباك معها، قبل تفجير عبوة من نوع شواظ في دبابة ميركافا قدمت لنجدة القوة، مشيرة إلى أنّ طائرت الاحتلال شرعت بعملية قصف همجي في المنطقة بعد محاولة سحب عتاد القوة المستهدفة الملقاة على الأرض.

وفي بيانات منفصلة أصدرتها اليوم، أعلنت كتائب القسام عن تمكّن مقاتليها من إسقاط قذيفة مضادة للأفراد عبر طائرة مسيّرة على مجموعة من جنود الاحتلال في شرق مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، واستهداف جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع "D9" بقذيفة "الياسين 105" على مفترق الترنس في مخيم جباليا، فضلاً عن قنص جندي إسرائيلي قرب مسجد التابعين، شرق مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة. كما بثت الكتائب مشاهد لطائرة إسرائيلية مسيّرة تمت السيطرة عليها في غرب مخيم جباليا.

يأتي ذلك في وقت وسع فيه جيش الاحتلال توغله حتى دوار الترنس، وسط مخيم جباليا، فيما قالت مصادر محلية لوكالة الأناضول إن الجيش دمّر العديد من منازل المواطنين داخل المخيم وعلى أطرافه. وفي وقت سابق من اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي شروعه بعملية عسكرية "موسعة" في قلب مخيم جباليا بعد أيام مع إعلانه شنّ عملية عسكرية ثانية في المنطقة، تزامناً مع استمرار عملية أخرى في شرق مدينة رفح، جنوبي القطاع، وأقرّ بأنّ العملية في جباليا شهدت "معارك شرسة"، مشيراً إلى أنّ قواته "واجهت عشرات الخلايا المسلحة"، في إشارة لفصائل المقاومة.

في غضون ذلك، أعلنت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، خوض اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في أكثر من موقع في جباليا، كما أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى قصف تجمعات قوات الاحتلال الإسرائيلي في شرق مخيم جباليا بقذائف الهاون.

وفي حين كانت العمليات والاشتباكات التي وصفت بالأعنف منذ بدء الحرب تتواصل في عدة مناطق بما في ذلك في جباليا، دوت صفارات الإنذار أكثر من مرة في مستوطنات "غلاف غزة"، وتحديدًا في سديروت. وقالت صحيفة معاريف إنّ صاروخًا أطلق من قطاع غزة أصاب مبنى غير مأهول بشكل مباشر في المستوطنة، لتعلن في وقت لاحق ألوية الناصر صلاح الدين بالتعاون مع سرايا القدس قصف سديروت بصاروخين من طراز 107 النظامي.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن صباح اليوم الانسحاب من حي الزيتون، جنوبي مدينة غزة، بعد عملية عسكرية ثانية استمرت نحو أسبوع، مهدداً بالعودة واستئناف العمليات العسكرية "إذا لزم الأمر". وسبق أن شنّ جيش الاحتلال عملية في الحي في 21 فبراير/ شباط الماضي، ما تسبب في نزوح مئات العائلات من المنطقة.

المساهمون