الجيش الإسرائيلي يصنف غزة جبهة حرب رئيسية ولبنان ساحة قتال ثانوية

الجيش الإسرائيلي يوصي بتصنيف غزة جبهة حرب رئيسية ولبنان ساحة قتال ثانوية

18 ابريل 2024
فني يصلح خطوط الكهرباء في علما الشعب جنوبي لبنان في 17 إبريل (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- إسرائيل تحدد قطاع غزة كجبهة حرب رئيسية، معتبرة لبنان بقيادة حزب الله جبهة ثانوية، بناءً على توصيات الجيش والمستوى السياسي، رغم التصعيد الأخير.
- هجوم حزب الله الأخير على قرية عرب العرامشة يثير تساؤلات داخل إسرائيل حول فعالية استراتيجيتها العسكرية، خاصة بعد إصابة 18 إسرائيليًا.
- الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات في التصدي للمُسيّرات ويدعو لتكثيف الهجمات ضد حزب الله، بينما يُشدد على أهمية إعادة المحتجزين الإسرائيليين من غزة.

على الرغم من التصعيد الحاصل بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوات حزب الله اللبناني، خاصة في الأيام الأخيرة، إلا أن المستوى السياسي في إسرائيل قرر، أمس الأربعاء، تحديد لبنان كساحة قتال ثانوية، فيما يبقى قطاع غزة الأولوية الأولى بالنسبة لدولة الاحتلال. وجاء هذا القرار من قبل المستوى السياسي، بحسب ما أفاد موقع والاه العبري اليوم الخميس، بتوصية من الجيش الإسرائيلي الذي طلب تحديد قطاع غزة بأنه جبهة الحرب الرئيسية، فيما لبنان جبهة ثانوية.

ولفت الموقع إلى أن مسؤولين إسرائيليين تساءلوا عن سبب تصعيد الجيش الإسرائيلي حربه ضد حزب الله، والتي يركّز من خلالها بالأساس على شن هجمات من الجو. وطُرحت التساؤلات على خلفية إصابة 18 إسرائيلياً يوم أمس، بينهم 14 جندياً على الأقل، في هجوم نفّذه "حزب الله" بمسيّرة وصواريخ مضادة للدروع على قرية عرب العرامشة الموجودة على الحدود، وهي الضربة الأصعب لإسرائيل في الآونة الأخيرة.

وجاء قرار اعتبار قطاع غزة جبهة الحرب الرئيسية بالنسبة لدولة الاحتلال من قبل المستوى السياسي وبتوصية من الجيش، بسبب وجود 133 محتجزاً إسرائيلياً في القطاع، وفق ما نقله الموقع عن مصدر أمني لم يسمّه، والذي أضاف أنه يُفضّل التركيز على إعادتهم بأي طريقة. مع هذا، أشار الموقع العبري إلى موقف جهات داخل المؤسسة العسكرية ترى أنه من الصحيح رفع سقف الهجمات ضد حزب الله، والقيام بعدد أكبر من عمليات الاغتيال الموضعية، وزيادة وتيرة إطلاق النار وشدّتها لتكون مدمرة أكثر، خاصة مقابل كل استخدام من قبل "حزب الله" للمُسيّرات، والتي يواجه جيش الاحتلال وسلاح الجو الإسرائيلي على وجه الخصوص صعوبات كبيرة في التصدّي لها.

ونقل الموقع عن مصدر أمني لم يسمّه قوله إن القيادة الشمالية تنفّذ السياسة التي تعتمدها دولة الاحتلال بطريقة دقيقة في لبنان، معتبراً أن "تصفية ثلاثة قادة كبار (في حزب الله) في غضون يومين هو أمر غير معتاد"، وإلى حين اتخاذ قرارات أخرى، "يتم تنفيذ كل إجراء مع دراسة الوضع وتقييمه".

ووفق ما ذكره "والاه"، الأربعاء، وجه ضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الشمالية انتقادات حادة إلى سلاح الجو الإسرائيلي "لعدم قدرته على التعامل كما يجب" مع المُسيّرات والقذائف الصاروخية التي تُطلق من الأراضي اللبنانية باتجاه أهداف إسرائيلية.

المساهمون