هيئة البث الإسرائيلية: التوتر في مجلس الحرب يصل ذروته ونتنياهو وغانتس نادراً ما يتحدثان
نتنياهو والوزير بيني غانتس لم يتحدثا إلا نادراً في الأيام الأخيرة
يساور نتنياهو قلق من احتمالية وجود قناة تواصل بين غانتس وواشنطن
أيزنكوت عبر عن رفضه اتخاذ نتنياهو قرارات حول ملفات الحرب بمفرده
تصاعد مستوى التوتر في مجلس الحرب الإسرائيلي إلى حد "غير مسبوق"، في ظل اتهام الوزراء لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالانفراد بقرارات الحرب.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الخميس، إن التوتر في مجلس الحرب وصل إلى ذروته، مشيرة إلى أن نتنياهو والوزير بيني غانتس لم يتحدثا إلا نادراً في الأيام الأخيرة.
وبحسب ما تشير القناة فإن قلقًا يساور نتنياهو من احتمالية وجود قناة تواصل بين الوزير بمجلس الحرب غانتس وواشنطن، وبشأن الرسائل التي ينقلها غانتس في محادثاته مع المسؤولين الأميركيين.
وأضافت القناة أن الوزير في مجلس الحرب غادي أيزنكوت كذلك انتقد قرارات نتنياهو بما يخص عدم إرسال وفد إسرائيلي لإجراء مباحثات في القاهرة يوم الخميس حول صفقة الأسرى والمحتجزين، معتبرًا أن سلوك نتنياهو "خطير".
وعبر أيزنكوت كما ذكرت القناة عن رفضه اتخاذ نتنياهو قرارات حول ملفات الحرب بمفرده، مشيرًا إلى أن ذلك يشكل خرقًا لاتفاق مجلس الحرب الإسرائيلي.
واجتمع غانتس وأيزنكوت يوم أمس بعدما استثناهما نتنياهو من قراره بعدم إرسال وفد إلى اجتماعات القاهرة.
وكان نتنياهو قد منع وفدًا إسرائيليًا أمنيًا من التوجه إلى القاهرة مدعياً عدم وجود "معنى للمفاوضات طالما لم تقدم حركة حماس أي تنازلات".
ولم يكن الخلاف الأخير هو الأول من نوعه، إذ سبق أن ظهرت خلافات بين أعضاء مجلس الحرب للعلن بشأن أهداف الحرب وأولوياتها، وما يسمى بـ"اليوم التالي" للحرب.
وفي 15 يناير/ كانون الثاني، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت لا يتحدثان معاً تقريباً، فيما قال الصحافي الإسرائيلي يوسي يشواع حينها إن "الحرب داخل مجلس الحرب توازي جبهة سابعة (غزة، ولبنان، وسورية، وإيران، واليمن، والعراق)".
في غضون ذلك، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الـ5 من الشهر الحالي، بأنه ثمة محاولات لإطاحة نتنياهو من قبل حزب "المعسكر الرسمي" بزعامة الوزير في مجلس الحرب غانتس.
وقالت الإذاعة حينها إن هناك محاولات خلف الكواليس من طرف غانتس، لإقناع وزراء وأعضاء في حزب "الليكود"، الذي يتزعمه نتنياهو، بالإقدام على خطوات تؤدي إلى استبداله خلال ولاية الكنيست الحالي.