التفاصيل الأخيرة قبل استشهاد الشاب مؤمن مسالمة منفذ عملية أسدود

التفاصيل الأخيرة قبل استشهاد الشاب مؤمن مسالمة منفذ عملية أسدود

01 ابريل 2024
الشهيد مؤمن فايز مسالمة لا ينتمي إلى أي فصيل (منصة إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- عائلة الشهيد مؤمن فايز مسالمة لم تكن تعلم أن آخر إفطار معه قبل تنفيذه عملية في "غان يفني" بأسدود سيكون اللحظات الأخيرة معه، مما أدى إلى إصابة ثلاثة إسرائيليين بجروح خطيرة.
- والد الشهيد وأقاربه يصفون الساعات الأخيرة قبل العملية بأنها كانت طبيعية، دون أي دلائل توحي بنواياه، ويعبرون عن صدمتهم بالخبر، خاصة أن الشهيد لم ينتمِ لأي فصيل سياسي.
- تجمهر المئات من الفلسطينيين حول منزل الشهيد في دورا، واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي المنزل، مما أدى إلى تحقيقات واعتقالات بالعائلة، وسط إضراب شامل وحداد في المدينة وتشديد الحصار على دورا والقرى المجاورة.

لم تكن تعرف عائلة الشهيد مؤمن فايز مسالمة (20 عاماً) أن إفطاره معها مساء أمس الأحد، بمنزلها في مدينة دورا جنوب الخليل جنوبي الضفة الغربية، ستكون هي اللحظات الأخيرة معه قبل ساعات من تنفيذه عملية في "غان يفني" في أسدود داخل الأراضي المحتلة عام 1948. وأسفرت عملية الشهيد مسالمة عن إصابة ثلاثة إسرائيليين بجروح وصفت بالخطيرة، بعد أن وصل إلى موقع العملية عن طريق ثغرة في جدار الفصل العنصري.

وبخصوص الساعات التي سبقت استشهاده، قال والده فايز المسالمة لـ"العربي الجديد" إن نجله كان حاضرًا أمس مع العائلة خلال الإفطار بعد الصيام، وجلس معهم دون أن يظهر عليه أي تصرفات توحي بأنه ذاهبٌ لتنفيذ عملية، ثم ذهب لصلاة العشاء والتراويح في مسجد دورا الكبير، وغاب عن الأنظار بعدها، حتى جاء خبر استشهاده عبر وسائل الإعلام.

وفي ساعات نهار أمس، كان الشهيد في مكان عمله داخل مطعم بمدينة دورا وبحالة طبيعية، ويقضي حاجات المنزل التي طلبتها والدته، لكن والد الشهيد لم يكن يتصوّر أن نجله سيصبح شهيدًا، ولا سيما أنه لم يشعر أن الخبر حقيقي، إذ صدم به مع والدة الشهيد، خاصة أن نجلهم لا ينتمي إلى أي فصيل سياسي. وفي أعقاب العملية، تجمهر المئات من الفلسطينيين في مدينة دورا حول منزل الشهيد، حتى منتصف الليلة الماضية، إلى أن اقتحمت عشرات آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الشهيد، وعاثوا فيه خرابًا وتكسيرًا وتفتيشًا، خصوصًا غرفة الشهيد مؤمن المسالمة.

منصور اخليّل، وهو أحد أقارب الشهيد، قال لـ"العربي الجديد" إن "جنود جيش الاحتلال خلال اقتحام المنزل كان يسخرون من الشهيد ويشتمون العائلة، ولاحقًا صوروا كل غرف البناية التي تسكنها العائلة والمكونة من أربعة طوابق، دون أن يبلغوهم بأي قرار يتعلق بهدم المنزل". وتابع: "أجرى جيش الاحتلال تحقيقًا مع والد الشهيد استمر لمدة ساعتين، ثم تحقيقًا مع والدته، قبل أن يتم اعتقال شقيقيه وأحدهما يعمل في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، حيث تم اقتيادهما إلى مركز توقيف عتصيون المقام جنوب بيت لحم جنوب الضفة الغربية".

تقارير عربية
التحديثات الحية

وعمّ الإضراب الشامل والحداد، صباح اليوم الاثنين، مدينة دورا، حدادًا على استشهاد الشاب مسالمة، كما أعلنت مديرية التربية والتعليم في جنوب الخليل تعليق الدوام الدراسي في مدينة دورا. وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها على مداخل دورا والقرى المجاورة لها بعد نشر حواجز عديدة، تعرقل حركة المواطنين، وتعمل على تفتيش المركبات المتنقلة، خصوصًا في مناطق جنوب وغرب دورا، التي يتوقع أن يكون الشهيد تسلل منها إلى الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.