استشهاد طفل وإصابة العشرات بمواجهات مع الاحتلال في الضفة الغربية

استشهاد طفل وإصابة العشرات بمواجهات مع الاحتلال في الضفة الغربية

10 مارس 2023
من مواجهات سابقة مع قوات الاحتلال في قلقيلية (Getty)
+ الخط -

استشهد طفل فلسطيني بمدينة قلقيلية، شمال الضفة، عصر اليوم الجمعة، وأصيب عشرات آخرون، خلال قمع مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي، وفعاليات ومسيرات بالضفة الغربية ضد الاستيطان، وفعاليات إسنادية للأسرى في سجون الاحتلال.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد الطفل أمير مأمون عودة (16 عاماً) برصاص الاحتلال الحي في الصدر، خلال مواجهات شهدها الحاجز العسكري المقام على المدخل الشمالي لمدينة قلقيلية.

وأصيب الطفل عودة بإصابة حرجة برصاص الاحتلال الحي في الصدر ووصل لمستشفى قلقيلية الحكومي، حيث أعلن عن استشهاده بعد وقت قصير.

من جانب آخر، أكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إصابة 3 شبان بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال اعتداء جيش الاحتلال على المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية شمال الضفة، والتي انطلقت بشعار نصرة الأسرى وتنديداً بجرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني.

وأصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم، بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات مع الاحتلال على مدخل بلدة بيت أمر شمال الخليل.

من جهة أخرى، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع عقب قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية في قرية بيت دجن شرق نابلس شمال الضفة المناهضة للاستيطان وإقامة بؤرة استيطانية على أراضي القرية من ناحيتها الشمالية، وفق ما أكده، لـ"العربي الجديد"، الصحافي محمد أبو ثابت، وهو من بيت دجن، مشيرًا إلى أن المسيرة خصصت هذا الأسبوع رفضًا لجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين وإسنادًا للأسرى في معركتهم.

كما اندلعت مواجهات بعد صلاة الجمعة، في منطقة جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، رفضًا لإقامة بؤرة استيطانية على أراضي الجبل.

إلى ذلك، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال تصدي أهالي قرية قريوت، جنوب نابلس، لاقتحام للمستوطنين لمنطقة النبع في القرية بحماية قوات الاحتلال، حيث اندلعت مواجهات هناك بين الأهالي من جهة والمستوطنين وقوات الاحتلال من جهة أخرى.

واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم جنوب الضفة، فيما كانت اندلعت مواجهات أخرى، الليلة الماضية، في قرية حوسان غرب بيت لحم.

واقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، مدينة طولكرم شمال الضفة، وضاحية ذنابة شرق المدينة، ودهمت عدة منازل وأخضعت أصحابها للتحقيق الميداني، بالتزامن مع اندلاع مواجهات دون وقوع إصابات، فيما كانت قوات الاحتلال أغلقت، الليلة الماضية، الحاجز العسكري المقام على أراضي قرية شوفة جنوب شرق طولكرم وتجمع مستوطنون هناك ورشقوا السيارات المارة بالحجارة، دون وقوع أضرار بها.

إلى ذلك، لاحق مستوطنون، اليوم، الفلسطينيين في مسافر يطا جنوب الخليل جنوب الضفة، ومنعوهم من التنزه في أراضيهم، وفق ما أفاد به منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل راتب الجبور، في تصريح صحافي.

على صعيد آخر، أخطرت قوات الاحتلال أمس، بوقف البناء بخمس منشآت في خربة حمصة التحتا في الأغوار الشمالية الفلسطينية.

في سياق منفصل، أدى نحو 70 ألف فلسطيني صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك، وأدوا كذلك صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين ارتقوا خلال الأيام القليلة الماضية برصاص قوات الاحتلال وفي اعتداءات المستوطنين.

وكانت قوات الاحتلال عززت تواجدها في البلدة القديمة من القدس وعند أبوابها وفي محيط المسجد الأقصى، وأخضعت شباناً للتفتيش بعد احتجاز بطاقاتهم الشخصية، فيما أدى آلاف المصلين صلاة الفجر، اليوم الجمعة في المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة، والمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.

وفي بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى انتظم أهالي البلدة في صلاة في خيمة البستان للاحتجاج على اعتزام بلدية الاحتلال في القدس هدم العشرات من منازل المواطنين في أحياء البلدة المختلفة، خاصة في حيي البستان وبطن الهوى، فيما تزامنت الصلاة مع اقتحام الاحتلال محيط خيمة الاعتصام.

على صعيد منفصل، نظم الفلسطينيون وقفات في مدينتي بيت لحم جنوب الضفة وطولكرم، شمال الضفة، لدعم الأسرى في معركتهم.

وقررت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة الاعتصام، اليوم، في ساحات السجون بعد صلاة الجمعة، مع ارتداء زي "الشاباص" (اللباس الذي تفرضه مصلحة السجون الإسرائيلية على الأسرى الفلسطينيين)، وفقاً لبرنامج خطوات "العصيان" المتواصل منذ 25 يوماً، فيما دعت اللجنة للمشاركة الفاعلة اليوم، في الفعاليات الوطنية كافة، رفضاً لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ومجازره المستمرة، ونصرة للأسرى في معركتهم المستمرة ضد إجراءات الوزير الفاشي إيتمار بن غفير.

في سياق آخر، أفاد نادي الأسير، مساء أمس الخميس، بأن إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 34 يوماً ضد اعتقاله، إلى عيادة "سجن الرملة"، بعد تدهور وضعه الصحيّ، علمًا بأنه محتجز بزنازين معتقل "الجلمة"، وتعرض للتنكيل الممنهج.

في شأن آخر، منعت قوات الاحتلال، اليوم، دخول الفلسطينيين بمركباتهم إلى منطقة واد قانا، شمال غرب بلدة دير استيا، بمحافظة سلفيت، للأسبوع الرابع على التوالي.

على صعيد منفصل، أفادت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تراجعت عن تسليم جثمان الشهيد سفيان الخواجا من بلدة نعلين غرب رام الله وسط الضفة، والذي كان مقرراً اليوم الجمعة، علمًا بأنه استشهد قبل 3 سنوات.

ونظم أهالي قرية دير جرير، شرق رام الله، وقفة للمطالبة باسترداد جثمان الشهيد قيس شجاعية، كما نظم أهالي قرية كفر نعمة، غرب رام الله، وقفة أخرى تطالب باسترداد جثمان الشهيد طارق معالي.

المساهمون