اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، اليوم الأربعاء، أن الوقت لا يعمل لمصلحة إسرائيل في كلّ ما يتعلق بحربها على قطاع غزة.
وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة "إف أم 103" صباح اليوم، توقع أولمرت أن يسهم تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وتعاظم التظاهرات الاحتجاجية في كلّ أرجاء العالم ضد إسرائيل، في إجبار الولايات المتحدة على وضع حدّ للمرونة التي تبديها في التعامل مع عمليات جيش الاحتلال في القطاع.
وأضاف: "لقد قلت إنه لدى إسرائيل عددا قليلا من الأيام لمواصلة الحرب على غزة، وهو عدد أقل مما يعتقده الكثيرون هنا".
وحذر أولمرت القيادات السياسية والعسكرية في تل أبيب من رفع سقف التوقعات لدى الرأي العام الإسرائيلي من نتائج الحرب المتوقعة، لاسيما عبر الحديث عن "التدمير والإبادة وإزالة "حماس" من على وجه الأرض".
وشدد على أنه ليست لدى إسرائيل القدرة على دفع الأثمان التي يتطلبها تحقيق هذا الهدف، فضلاً عن أن العالم لن يمنحها الوقت الكافي لبلوغه.
ولمّح أولمرت إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو معني بزيادة سقف التوقعات لدى الرأي العام الإسرائيلي، لكي يحمّل في النهاية قيادة الجيش المسؤولية عن عدم القدرة على تحقيق الأهداف.
وفي ما يتعلق بالدور الأميركي في الحرب، لفت أولمرت إلى أنه تكرّس لدى الأميركيين انطباع "منذ اليوم الأول" بأن نتنياهو غير مؤهل لإدارة الحرب، لافتاً إلى أن التدخل الأميركي العاجل جاء لمنع أطراف أخرى في المنطقة من استغلال ما حدث في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، والمسّ باستقرار المنطقة. واستدرك أن عمق الالتزام الذي عبّر عنه الرئيس الأميركي جو بايدن تجاه إسرائيل يجعل من الصعب على قيادتها أن ترفض طلباته.