آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بصفقة لتبادل الأسرى مع حماس

آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حماس

16 مارس 2024
رفض لاستمرار نتنياهو في الحكم (جاك غويز/أمير ليفي/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهدت إسرائيل تظاهرات ضد حكومة نتنياهو، بقيادة عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، مطالبين بصفقة تبادل أسرى مع حماس، وتجمع المتظاهرون أمام وزارة الأمن في تل أبيب وأغلقوا شارع أيالون.
- توسعت المظاهرات لتشمل تل أبيب وحيفا، مع دعوات لإجراء انتخابات مبكرة والمطالبة بالإفراج عن الأسرى، وسط توقعات بزيادة وتيرة الاحتجاجات.
- زعيم المعارضة يئير لبيد ورئيس الموساد يؤكدان على أهمية إعادة الأسرى لتحقيق النصر، مع استئناف المحادثات لوقف إطلاق النار وتسوية الفجوات بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطرية مصرية أميركية.

عائلات الأسرى المحتجزين في غزة تظاهرت أمام مقر وزارة الأمن

أغلق عشرات الإسرائيليين أحد مقاطع شارع أيالون الحيوي وسط تل أبيب

حمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "نتنياهو، أنت مذنب"

تظاهر آلاف الإسرائيليين، اليوم السبت، في عدة مناطق ومدن ضد الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، وللمطالبة بإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، تظاهروا أمام مقر وزارة الأمن في منطقة الكرياه بمدينة تل أبيب، للمطالبة بإبرام فوري لصفقة تبادل أسرى للإفراج عن أبنائهم.

وأغلق عشرات الإسرائيليين أحد مقاطع شارع أيالون الحيوي وسط مدينة تل أبيب، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة، من خلال إبرام صفقة تبادل، كما ذكرت الهيئة.

وبدأ آلاف الإسرائيليين بالتوافد نحو ساحة كابلان وسط مدينة تل أبيب للمشاركة بالتظاهرة المركزية المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، وإبرام صفقة تبادل أسرى، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".

كذلك شهد تقاطع كركور قرب مدينة حيفا (شمال) مشاركة المئات من الإسرائيليين في تظاهرة تطالب بالإفراج عن الأسرى، بحسب الصحيفة ذاتها.

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن مئات المتظاهرين أيضًا تجمهروا أمام منزل نتنياهو في مدينة قيسارية (شمال).

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "نتنياهو، أنت مذنب"، بحسب الصحيفة.

ومن المتوقع أن تزيد وتيرة التظاهرات في أنحاء إسرائيل خلال الساعات اللاحقة. وتتظاهر عائلات المحتجزين في قطاع غزة، بشكل شبه يومي، للمطالبة بإبرام صفقة تفضي إلى الإفراج عن أبنائهم.

لبيد: إسرائيل لن تنتصر دون إعادة الأسرى من غزة

بدوره قال زعيم المعارضة في إسرائيل يئير لبيد، خلال مشاركته في تظاهرة في تل أبيب تدعو لإعادة الأسرى، السبت، إنّ تل أبيب لن تنتصر في حربها دون إعادة الأسرى المحتجزين في غزة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن لبيد، قوله: "لن تكون هناك صفقة سهلة، لكن صفقة تعيد الأسرى إلى الوطن تستحق الثمن، وستحظى بالقبول ودعمنا الكامل".

وأضاف: "لا نصر دون عودتهم".

وهاجم لبيد، مرارًا سياسة بنيامن نتنياهو وأفراد حكومته، في التعامل مع ملف الأسرى المحتجزين في غزة، متهماً إياهم بأنهم يضحون بهم.

وقال مصدر مطلع، اليوم السبت، إنّ من المتوقع أن يستأنف رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع رئيس مجلس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومسؤولين مصريين، في الدوحة غداً الأحد.

وأضاف المصدر لـ"رويترز"، أن المحادثات ستركز على الفجوات الباقية بين إسرائيل وحماس في المفاوضات بما يشمل عدد الفلسطينيين الذين قد يُفرَج عنهم مقابل إطلاق سراح بقية المحتجزين الإسرائيليين إلى جانب المساعدات الإنسانية لغزة.

وتتوسط قطر ومصر، بمساعدة الولايات المتحدة، بين إسرائيل وحماس، من أجل التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.

وتقدّر إسرائيل وجود أكثر من 125 محتجزاً في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقلّ عن 8800 أسير فلسطيني.

وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/ تشرين الثاني حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أميركية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشنّ الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون