تظاهرات حول العالم للتنديد بالعدوان... واشتباكات في فرنسا

تظاهرات حول العالم للتنديد بالعدوان... واشتباكات في فرنسا

العربي الجديد

العربي الجديد
26 يوليو 2014
+ الخط -
لم يكن لسقوط أكثر من ألف شهيد فلسطيني، إضافة إلى آلاف الجرحى في غزة، أي تأثير لدى العديد من مسؤولي دول العالم، لكن العدوان الوحشي الصهيوني على القطاع لاقى صدى شعبياً ترجم في استمرار التحركات والاحتجاجات المناهضة للعدوان.

ففي لندن، خرج آلاف المحتجين على العدوان، أمس السبت، ونظموا تظاهرة من أمام السفارة الإسرائيلية باتجاه البرلمان. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: "أوقفوا المجزرة الإسرائيلية في غزة"، و"أوقفوا العدوان على غزة"، كما رددوا شعارات: "الحرية لفلسطين"، و"أوقفوا القتل في غزة". وسار آلاف المتظاهرين نحو "10 داونينغ ستريت"، مرددين هتافات ضد الاحتلال الإسرائيلي والحكومة البريطانية، مطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وتحرير فلسطين. وتجمعت الحشود الغاضبة من مختلف التيارات والأعراق والأديان، تحيطها المئات من عناصر الشرطة، أمام البرلمان البريطاني، وحلّقت مروحيات عمودية فوقها.

عضو البرلماني البريطاني ديان أبوت


وقالت عضو البرلمان البريطاني، ديان أبوت، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد": "جئت اليوم للتعبيرعن تضامني مع أهالي غزة". وتضيف: "لقد علمنا الآن أن نحو ألف شخص فلسطيني قتلوا على أيدي الأحتلال، لذلك نجدد دعوتنا الى وقف نزيف الدم ورفع الحصار عن غزة وانهاء الاحتلال". ونفت أبوت أن يكون دعم أعضاء البرلمان البريطاني للشعب الفلسطيني، جاء لمكاسب سياسية محلية ضد حكومة المحافظين بقيادة ديفيد كاميرون.

كما دان الناشط في "المنتدى الفلسطيني في بريطانيا"، زاهر بيراوي، الموقف المصري إزاء الحرب على غزة. وقال بيراوي، لـ"العربي الجديد": إن "الموقف الذي تتخذه الحكومة المصرية من الحرب على أهلنا في غزة مخزٍ". وأضاف أن "هذه الحكومة شاركت الاحتلال في الحرب على شعبنا في غزة، بغلق المعابر وإبرام عقود تجارية مع شركات مموّلة من اللوبيات الصهيونية". وكشف بيراوي أن منظمي التظاهرات وعدداً من النشطاء يفكرون بتنظيم تظاهرات منددة بالموقف المصري "السلبي" من العدوان الإسرائيلي على غزة بعد عيد الفطر.



تظاهرات في نيويورك

وفي ميدان "تايمز"، في مدينة نيويورك الأميركية، تظاهر آلاف الأشخاص منددين بالعدوان الإسرائيلي، والصمت الدولي تجاهه. وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية. ورفع بعضهم أعلام تركيا ولافتات مكتوب عليها عبارات من قبيل: "فلسطين حرة"، "الاحتلال جريمة"، "تحيا فلسطين"، "أوقفوا قتل أطفالنا".

مواجهات في باريس

أما في فرنسا، فاشتبك محتجون مؤيدون للفلسطينيين مع قوات الشرطة في وسط باريس، اليوم السبت، عندما شارك مئات الأشخاص في تظاهرة للتنديد بالهجوم الإسرائيلي على غزة، في تحد لحظر فرضته السلطات الفرنسية على تنظيم مثل هذه التظاهرات.

وأظهرت لقطات تلفزيونية عدداً من المتظاهرين الملثمين المتشحين بالكوفية التقليدية الفلسطينية وهم يرشقون شرطة مكافحة الشغب بالمقذوفات. وقالت شرطة باريس انها ألقت القبض على 40 شخصاً.

وقال مصور وكالة "رويترز" إن المحتجين كانوا يلوحون بالأعلام الفلسطينية ويرددون "كلنا فلسطينيون"، ويحملون لافتات كتب عليها "الصهاينة... إرهابيون". وتم احراق علم إسرائيلي واحد على الأقل، فيما شارك نحو 2000 شخص في مسيرة سمحت بها السلطات في مدينة مارسيليا المطلة على البحر المتوسط.

وجاءت التظاهرة في باريس على الرغم من مصادقة المحكمة الإدارية العليا الفرنسية على قرار مسبق بحظر التظاهرات المؤيدة لفلسطين.

وبعد صدور قرار المحكمة الإدارية، قدّم منظمو التظاهرة، صباح اليوم السبت، طعناً جديداً إلى المحكمة الإدارية العليا ضد قرار المحكمة الإدارية، كآخر إجراء للطعن في القرار.

من جهته، دعا وزير الداخلية، برنار كازنوف، الذي استنفر الفي شرطي، "للمرّة الأخيرة" المنظمين الى التخلي عن مشروعهم، مشيراً الى انهم سيُعتبرون "مسؤولين عن أي إخلال بالأمن وستُفرض عليهم عقوبات جزائية". ولجأت مديرية شرطة باريس إلى حجتها المعتادة لتبرير حظر التظاهرة بالقول إن هذه التظاهرة تنطوي على مخاطر العنف نفسها التي شكلتها تظاهرتان سابقتان.

وفي تركيا، خرج المواطنون إلى شوارع مدينتي غازي عنتاب وغومشهانة، تنديداً بالمجازر الإسرائيلية. ففي مدينة غازي عنتاب، انطلقت مجموعة من المواطنين، عقب صلاة الظهر في منطقة إصلاحية، تتقدمهم منظمات المجتمع المدني، ليجتمعوا في ساحة "السيادة الوطنية".

وحملت مجموعة من المتظاهرين مجسّمات لشهداء مكفّنين باللباس الأبيض، ومخضبين بالدماء، ترمز للضحايا الذين سقطوا في قطاع غزة، جراء عمليات القصف التي تشنها القوات الإسرائيلية.

أما في مدينة غومشهانة، فقد تجمّع عشرات المواطنين أمام دار افتاء منطقة كلكيت، وحملوا الأعلام التركية والفلسطينية، ورفعوا لافتات مختلفة، وساروا في شارع الجمهورية وصولاً إلى ساحة "السيادة الوطنية".

كما احتج شبان أتراك على العمليات العسكرية الإسرائيلية من خلال إطلاق مجموعة من الطائرات الورقية، التي ترمز لفلسطين، وغزة، وذلك في مدينة إزميت غرب تركيا.

وتظاهر العشرات من الأطباء الإيرانيون اليوم السبت، بالقرب من مقر الأمم المتحدة في طهران مطالبين المنظمات الدولية بوضع حد للهجمات الإسرائيلية في غزة. وأعلن المتظاهرون عن عريضة موقعة من 1200 طبيب إيراني ضد قتل الفلسطينيين، وهتفوا بشعارات مناهضة لإسرائيل وأميركا.

وفي الإطار نفسه، ندد مجمع "أصدقاء فلسطين" في مالي، الذي يضم مثقفين ومسؤولي جمعيات مجتمع مدني، بالمجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.

يُذكر أن الحكومة المالية أعلنت، أمس الجمعة، "يوم حداد وطني تكريماً لضحايا العدوان وتضامناً مع الشعب الفلسطيني".

(شارك في التغطية من لندن شذى الجبوري)

ذات صلة

الصورة
بركة الشيخ رضوان بغزة، في 14 يناير 2024 (الأناضول)

مجتمع

تُشكّل بركة الشيخ رضوان التي تُخصَّص لتجميع مياه الأمطار شمال مدينة غزة، قنبلة صحية وبيئية موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، بعد تسرب مياه الصرف الصحي إليها..
الصورة
قبل أيام من إخلاء المستشفى (محمود عيسى/ الأناضول)

مجتمع

كان مستشفى كمال عدوان الحكومي آخر منظومة صحية تتولى تقديم الخدمات الطبية للمرضى والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي في شمال القطاع، إلا أنه توقف عن الخدمة.
الصورة
 مأوى جديد لسكان حديقة حيوان رفح في الحرب (حاتم خالد / رويترز)

منوعات

أصبح لسكان حديقة حيوان رفح مأوى جديد في خانيونس بعد أن هرب بها أصحابها من الصراع في جنوب قطاع غزة حيث تعهدت إسرائيل بتوسيع هجومها.
الصورة
 اسم تشييع الصحافيين الفلسطينيين سعيد الطويل ومحمد صبح، 10 أكتوبر 2023 (أشرف عمرة/Getty)

منوعات

توّج الصحافيون الفلسطينيون الذين يغطون العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة بجائزة بطل حرية الصحافة العالمية لعام 2024 من المعهد الدولي للصحافة