عميل لإسرائيل: يعيش في إسطبل ويقضي أيامه متسولاً

عميل لإسرائيل: يعيش في إسطبل ويقضي أيامه متسولاً

30 أكتوبر 2014
هروب العملاء من الجنوب بعد التحرير (GETTY)
+ الخط -
تبدو الصحافة الإسرائيلية مشغولة حالياً بقصة فواز نجم، وهو لبناني من الجنوب، تعامل مع جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء احتلاله للجنوب اللبناني. انضم إلى "جيش لبنان الجنوبي" أو ما كان يعرف بـ"جيش لحد"، وحارب إلى جانب الاحتلال. وفي عام 2000، ومع تحرير الجنوب، هرب مع آلاف العملاء وعائلاتهم إلى الجانب الآخر من الحدود، أي إلى الأراضي المحتلة.
صحيفة "معاريف" قررت فتح صفحاتها لفواز لكي يحكي قصته. القصة تقول باختصار إنه هرب إلى الأراضي المحتلة خوفاً من ردة فعل المقاومين بعد التحرير، ليجد نفسه بعد أكثر من 14 عاماً مرمياً في إسطبل للبقر مع زوجته المصابة بالسرطان، من دون أي مأوى أو مال، باستثناء بضع مئات من الدولارات التي تدفعها الحكومة الإسرائيلية.
وبسهولة ووضوح يروي نجم قصته، ويقول إنه ورث العمالة عن والده الذي كان يهرّب اليهود من لبنان وسورية إلى فلسطين المحتلة في الأربعينيات. ويضيف أنه انضم إلى جيش لبنان الجنوبي مبكراً، ليصبح بعدها رئيس جهاز الأمن في منطقة مرج عيون، ثمّ انتقل للعمل مباشرة مع استخبارات الجيش الإسرائيلي.
ورغم "الخدمات" التي قدمها للاحتلال، تنقل "معاريف" عنه أنه يتسوّل حالياً في الشارع من أجل تأمين لقمة العيش له ولزوجته المريضة. ويقول ببساطة "إسرائيل استعملتني ثم رمتني في سلة المهملات". مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية لم تدفع للعملاء مستحقاتهم.

المساهمون