مهرجان الأغنية التونسية: دورة للمقاومة الفلسطينية

مهرجان الأغنية التونسية: دورة للمقاومة الفلسطينية

17 فبراير 2024
في تونس (ياسين قايدي/ الأناضول)
+ الخط -

أعلنت اللجنة المنظمة للدورة 22 من مهرجان الأغنية التونسية (بين 14و16 مارس/آذار)، أن هذه الدورة ستكون استثنائية تكريماً للمقاومة الفلسطينية، إذ ستكون فلسطين محور كل الأعمال التى ستقدم فى المسابقات الرسمية للمهرجان، وأكدت اللجنة أنّ هذا الخيار هو ترجمة عملية لدور الفن والفنان في دعم القضايا العادلة ومنها القضية الفلسطينية.

وأضافت اللجنة أنه بصفة استثنائية سيسمح بمشاركة مطربين وموسيقيين وشعراء عرب ممن يقيمون في تونس في مسابقات مهرجان الأغنية التونسية، تأكيداً على الطابع الاستثنائي للدورة 22، في ظل تواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.

اللجنة المنظمة بيّنت أن المهرجان مخصّص منذ تأسيسه للأغنية التونسية، كلمة ولحناً وأداءً، إلا أن ما يحصل في فلسطين، وصمود المقاومة أمام العدوان الهمجي "يدفع إلى تكريم هذه المقاومة بأعمال فنية حتى تبقى محفوظة فى الذاكرة الفنية التونسية والعربية".

قرار إدارة المهرجان لاقى استحساناً من أغلب المتابعين للشأن الثقافي التونسي معتبرين أن اللجنة المنظّمة عرفت كيف تقتنص اللحظة التاريخية، ومنحت لنفسها زخماً إضافياً سيجعل المهرجان محطّ أنظار الجمهور التونسي والعربي بعدما كان مهرجاناً محلياً مخصصاً للأغنية التونسية فحسب.

يُذكر أن مهرجان الأغنية التونسية تأسس عام 1986، وهو مهرجان سنوي مخصص للأغنية التونسية فقط، عرف نجاحات كثيرة، وساهم فى بروز عدد كبير من الفنانين التونسيين، إلا أنه لم ينظم لسنوات بسبب مشكلات تنظيمية، ليعود إلى النشاط من جديد عام 2010.

وقد شهدت دورته الماضية انسحاباً لمديرة المهرجان، الفنانة نبيهة كراولي، بسبب ما اعتبرته غياب التجاوب مع مطالبها من وزارة الشؤون الثقافية التي تنظم المهرجان.

المساهمون