جورج وسوف في "بيتكلم عليّا"... كليب يُجمّل الأغنية

جورج وسوف في "بيتكلم عليّا"... كليب يُجمّل الأغنية

30 نوفمبر 2022
أبطال الكليب يتوسطون جورج وسوف (MIML)
+ الخط -

أصدر المغني جورج وسوف أغنية جديدة، بعنوان "بيتكلم عليّا"، من كلمات أمير طعيمة، وألحان زياد بُرجي. الأغنية صُوّرت على طريقة الفيديو كليب، بتوجيه من المنتج رودلف جبري، صاحب فكرة ومنفذ مسلسل "مسيرتي" الذي يتناول حكاية سلطان الطرب من الطفولة إلى اليوم.
يعتمد أبو وديع اليوم على الإنتاج الذاتي، المرهون بشركات ميديا تسويقية فقط، ولا يعتمد على شركات الإنتاج التقليدية التي تباعد عنها منذ سنوات، عندما قرر فسخ التعاقد مع شركة روتانا، وفضّل أن يكون حاكماً وليس محكوماً بتاريخ عقد حصري، ولا فرض أغانٍ أو ألحان، ولا حتى حفلات أو كليبات مصورة.
يعمل وسوف اليوم على قاعدة "كلّ يوم بيومه" ويحاول الخروج إلى الجمهور رغم أزماته الصحية، ليعمل بجدّ، ويقطف ثمرة نجاح سنوات طويلة، وريبرتوار رسخ في أذهان المشاهدين لأكثر من جيل، وهو ما يبقي وسوف تحت دائرة الضوء والمتابعة من قبل معجبيه.
ليست المرة الأولى التي يُستعان بها بممثلين في كليب لأبو وديع إذ لطالما اعتمد المخرجون على مشاركة فنانين في كليبات سابقة. يسعى بعض الفنانين إلى المشاركة في أي عمل لجورج وسوف من دون اعتراض. يملك الرجل محبة في قلوب زملائه من مغنين وممثلين، وحتى إعلاميين.
هكذا، اجتمع عبد المنعم عمايري، وعابد فهد، وزينة مكي، للمرة الأولى في أغنية مصورة، أنقذها الـ "ستوري بورد"، أو السيناريو الخاص الذي وضعه المخرج إيلي السمعان، بطريقة بدت مؤثرة، معتمداً على تقنيات جيدة في استغلال القصة الرومانسية، وصراع رجلين على الفوز بقلب امرأة.
كان مستغرباً في كلام الشاعر المصري أمير طعيمة، الاتجاه إلى "القديم" ومزج الكلام مع أغان حفظها العالم عن ظهر قلب. محاولة بدت فاشلة في تلطيف أو رسم مشهد جديد في "الكلام"، الذي سقط في فخ التكرار. ماذا تعني عودة وسوف إلى غناء "أي دمعة حزن لا" للفنان الراحل عبد الحليم حافظ؟ وهي أغنية أعاد بريقها وسوف نفسه في تسعينيات القرن الماضي، عندما صدرت مُسجلة أو مسربة من حفل خاص دُعي إليه أبو وديع، ولاقت صدى واسعاً يومها.

يمنح المخرج إيلي السمعان طاقته ووقته من أجل الأغنية، هذا واضح جداً. ولعلّها عودة موفقة إلى عالم الكليب المُصور، بعد سلسلة من التجارب الدرامية التي لم تحقق الإجماع على نجاحها. بل على العكس، أوقعته في فخ النجومية المبكر، وتحول اليوم إلى منفذ فقط، يحاول إثبات نفسه في عالم الدراما.
ربما كان بإمكان الكاتب المصري أمير طعيمة تقديم كلام جديد لجورج وسوف، بدلاً من الاستعانة بقديم ليس له، ويعزز حضوره من جديد.

المساهمون