مستخدمو "إكس" الجدد باتوا ملزمين بدفع مبلغ للحصول على حق النشر
- منصة "إكس" تبدأ تطبيق سياسة دفع رسوم للمستخدمين الجدد في نيوزيلندا والفيليبين للحد من البريد العشوائي والتلاعب بالمنصة، مع السماح بالتصفح فقط لمن يرفض الدفع.
- ماسك يثير الجدل بفرض رسوم شهرية على المستخدمين لمحاربة "جيوش الروبوتات"، وسط تراجع قيمة "تويتر" بعد استحواذه عليها وخسارة نصف إيراداتها الإعلانية.
بات على مستخدمي منصة إكس الجدد دفع "مبلغ بسيط" يخوّلهم النشر عبر الشبكة الاجتماعية، بحسب ما أفاد رئيس المنصة، الملياردير إيلون ماسك، الذي كتب: "لسوء الحظ، سيتعين على المستخدمين الجدد دفع مبلغ بسيط للحصول على حق النشر، وهذه الطريقة الوحيدة لمحاربة الهجوم المتواصل من الحسابات الزائفة". وتابع أنه "باتت أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية قادرة بسهولة على اجتياز اختبارات التحقق من أنّ المستخدم هو شخص لا روبوت". وأوضح في منشور آخر أن هذا الإجراء لن يشمل سوى مستخدمي الشبكة الجدد الذين "سيكون في مقدورهم النشر في المنصة مجاناً بعد ثلاثة أشهر".
"إكس" تتوسع في طلب المال
لم يُشِر ماسك الذي استحوذ على المنصة عام 2022، إلى قيمة هذا المبلغ أو تاريخ بدء اعتماده أو الدول المعنية به، لكن كانت منصة إكس قد بدأت في أكتوبر/تشرين الأول باعتماد إجراء مماثل في نيوزيلندا والفيليبين، حيث على المستخدمين الجدد دفع 0,75 دولار (نيوزيلندا) و0,85 دولار (الفيليبين) مقابل الحصول على الخدمات الأساسية ككتابة منشورات. وأشارت الشبكة إلى أن هذه السياسة تهدف إلى الحدّ من البريد العشوائي و"التلاعب بالمنصة ونشاط الحسابات الزائفة". أما مَن يرفض دفع هذا المبلغ فلن يكون بإمكانه سوى "تصفّح" المنصة، أي مشاهدة مقاطع الفيديو أو متابعة الحسابات.
ماسك يغضب المستخدمين
أثار ماسك غضباً بين مستخدمي "إكس" لحظة اقتراحه فرض رسومٍ شهرية على المستخدمين، أثناء حديثه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، العام الماضي، عندما قال ماسك إنّ إلزام المستخدمين بدفع اشتراك شهري صغير من شأنه أن يحارب "جيوش الروبوتات" على الموقع. وحينها سأل نتنياهو ماسك عن تصوّرات الشركة لكيفية منع استخدام الروبوتات من أجل الترويج للدعاية المعادية للسامية، فردّ معلناً بأن الشركة "تتجه نحو الحصول على اشتراك شهري ضئيل مقابل استخدام نظام إكس"، و"إنها الطريقة الوحيدة التي يمكنني التفكير فيها لمحاربة جيوش ضخمة من الروبوتات"، لأن كلفة الاشتراك الشهري بحسبه ستجعل تشغيل الروبوتات عمليةً مكلفة.
واشترى ماسك "تويتر" مقابل 44 مليار دولار، لكن قيمته انخفضت بعدما سرّح نسبة كبيرةً من الموظفين وسمح لحسابات تعود لليمين المتطرف بالعودة إلى الموقع، ما أدى إلى فرار المعلنين. وقال ماسك في الصيف الماضي إن المنصة خسرت ما يقرب من نصف إيراداتها الإعلانية.
(فرانس برس، العربي الجديد)
