"كسر عضم" في جزء ثان: هل ينجو من التكرار؟

"كسر عضم" في جزء ثان: هل ينجو من التكرار؟

07 أكتوبر 2022
لم تتوضح إلى الآن خيارات المنتج حول كاتب ومخرج العمل لجزئه الثاني (فيسبوك)
+ الخط -

أثار المسلسل السوري "كسر عضم" الذي عرض في الموسم الرمضاني الماضي، بين المتابعين والنقاد، جدلاً واسعاً، وربما سيكون الجدل حاضراً في الموسم المقبل، ولا سيما أن صناع العمل قرروا إنتاج جزء ثان سيعرض في رمضان 2023، لكن من دون مخرجة العمل وكاتبه في جزئه الأول.

وأعلنت المخرجة رشا شربتجي انسحابها من إخراج جزء ثان من "كسر عظم"، إضافة إلى الكاتب علي معين صالح، هذا الأسبوع، حين نقلت عنها صحيفة محلية قولها: "خفنا من استثمار النجاح، كسر عضم وقف بمكان كبير كتير، حالة خوف خلتنا نقول لأ، عنا خيارات لنعمل شغلات جديدة". وكشفت أنها بصدد إخراج مسلسل جديد عنوانه "مربى العز"، إلى جانب الكاتب علي معين صالح، شريكها في "كسر عضم"، على أن يكون جاهزاً للموسم الرمضاني المقبل.

لكن، يبدو أن إياد نجار، مالك شركة "كلاكيت" التي أنتجت الجزء الأول، ماض في إنتاج جزء ثان منه، بعد أخذ وجذب حول إمكانية الذهاب إلى هذا الخيار الذي حسم بقرار الشركة إنتاج جزء ثان دون المخرجة والكاتب.
وكانت شربتجي كتلت بعد انتهاء عرض العمل هذا العام: "أعظم أنواع الحصاد هو حصاد المحبة بعد التعب، وقد التمسناها بشكل كبير من شغف جمهورنا الكريم الذي دعَمَنا منذ بداية التصوير وحتى نهاية العرض". وأضافت: "كانت شراكة مميزة ورائعة مع شركة كلاكيت التي قدمت كل الدعم لإنجاز هذا المسلسل، لكننا ارتأينا أخيراً أن نعمل على مشروع آخر جديد بدلاً من صنع جزء آخر للمسلسل كيلا نقع في فخ التكرار وبحثاً عن مواضيع متجددة".

لم تتوضح إلى الآن خيارات المنتج إياد نجار حول كاتب ومخرج العمل لجزئه الثاني، بيد أن الواضح أن الخلاف بين شربتجي وصالح من جهة، ونجار من جهة أخرى، حسم القرار من قبل الشركة المنتجة التي ستكون في رهان مع عامل الوقت ليكون العمل جاهزاً للعرض في الموسم المقبل.

سينما ودراما
التحديثات الحية

عموماً، فإن الجدل الذي أحاط الجزء الأول الذي كان محط انتقاد كبير وترحيب كذلك بالأفكار التي طرحها، والخلاف الذي وقع بين الكاتب فؤاد حميرة والشركة المنتجة، بعد أن اتهم حميرة المنتج نجار باستخدام أفكار قدمها له في نص قديم لتكون ضمن نص "كسر عضم"، سيكون حاضراً على الأغلب في الجزء الثاني، ولا سيما في ما يتعلق بالأفكار المطروحة ضمنه. فإن كان بعض النقاد قد واجهوا الجزء الأول بكثير من الملاحظات، التي ركزت على أن المسلسل عالج قشور مكامن الفساد، من دون التصويب إلى داخل البيضة وأُس خلطة الفساد التي يديرها النظام بإتقان في البلاد، وجد آخرون أن العمل استطاع خرق المألوف والحديث بصوت عال وجرأة أمام السلطة والمتلقي السوري بظل وضع حساس تعيشه سورية.

وعلى ذلك، قد يكون الجزء الثاني مطالباً بمزيد من الجرأة في الطرح، وإلا فإن التراجع قد يصيب العمل في مقتل، ولا سيما أن إصرار نجار على الخروج بجزء ثان من العمل يحتم عليه تقديم أفكار وطرح بجرأة أكبر وهو يدرك ذلك، لكن يبقى الأمر لمقص الرقيب الذي سيكون له دور نظراً لما أحدثه الجزء الأول من لغط.

ومن جهة أخرى، أصبح إنتاج أجزاء ثانية وثالثة ورابعة، توجّهاً واضحاً لشركات الإنتاج؛ إذ تستغل هذه الأخيرة نجاح الأجزاء الأولى، فتستمرئ وتراهن على الأجزاء التالية، لكن معظم هذه المشاريع لم تنجح، بل أثارت استياء الجمهور.

المساهمون