مؤشرات الأسهم الأميركية ترتفع للشهر الرابع على التوالي

الأسهم الأميركية ترتفع للشهر الرابع على التوالي.. وإغلاق قياسي لناسداك للمرة الأولى منذ 2021

01 مارس 2024
تراجع التضخم يدعم الأسهم الأميركية (Getty)
+ الخط -

أنهت مؤشرات الأسهم الأميركية تعاملات الخميس على ارتفاع، مسجلة شهرها الرابع على التوالي من المكاسب، بينما شهد مؤشر ناسداك إغلاقاً قياسياً جديداً، للمرة الأولى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

وبنهاية تعاملات اليوم، كان مؤشر ناسداك ذو الثقل التكنولوجي مرتفعاً 0.90% ليغلق على أعلى مستوياته على الإطلاق عند 16091.92، مدفوعاً بارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا والرقائق خلال الدقائق الأخيرة من التعاملات.

أيضاً أنهى مؤشر إس أند بي 500 تعاملات اليوم عند مستوى قياسي جديد، مرتفعاً بنسبة 0.52%، بينما اكتفى مؤشر داو جونز الصناعي بالارتفاع بنسبة 0.12%، بعد أن أظهرت بيانات حديثة تباطؤ ارتفاع الأسعار في الاقتصاد الأكبر في العالم.

وختمت جلسة الخميس تداولات فبراير/شباط، الذي أكمل مسيرة الارتفاعات، على الرغم من الانخفاضات المؤقتة التي أثارت قلق المستثمرين، وشككت في استدامة الماراثون الذي يقوده التكالب على منتجات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وارتفع التضخم الأميركي في شهر يناير/ كانون الثاني بأقل وتيرة منذ عام 2021، وفقًا للمقياس الأهم لبنك الاحتياط الفيدرالي، الذي يدرس أعضاء مجلس إدارته حالياً ظروف السوق، لاتخاذ قرار في سعر الفائدة، خلال ثلاثة أسابيع.

واعتبرت وول ستريت أن البيانات الصادرة يمكن أن تساعد البنك الفيدرالي على اتخاذ قرار ببدء خفض الفائدة قبل انتصاف العام، الأمر الذي تسبب في ارتفاع أسعار الأسهم، بالتزامن مع تراجع عوائد السندات. 

وتصدر مؤشر ناسداك مكاسب الأشهر الأخيرة التي شهدت الارتفاعات، بمكاسب بنسبة 6.12%، بينما كان الارتفاع في مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 5.17%، وفي مؤشر داو جونز بنسبة 2.22%، في أول أربعة أشهر متتالية من المكاسب منذ شهر مايو/أيار 2021.

وجاء صعود مؤشر ناسداك إلى مستوى قياسي في وقت أدت فيه ثورة الذكاء الاصطناعي إلى رفع مجموعة من أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، تمتلك أكبر قيمة سوقية في أميركا، ويطلق عليها اسم "العظماء السبعة".

وارتفعت المجموعة، المكونة من شركات (آبل - مايكروسوفت - أمازون - ميتا - ألفابيت (غوغل) - إنفيديا - تسلا) بالمؤشر خلال أغلب فترات العام الماضي، وخلال الفترة التي مضت من العام الحالي، لتقوده للتعافي من عثرات عام 2022، الذي شهد أكثر سياسات التقييد تشدداً من البنك الفيدرالي، وسيطرت على المتعاملين خلاله مخاوف دخول الاقتصاد الأميركي في ركود. 

وكانت شركات تصنيع الرقائق من بين أبرز الأسهم المرتفعة، خلال الفترة الأخيرة، وأيضاً يوم الخميس، حيث ارتفع سهم AMD بأكثر من 9%، وأضاف صندوق SMH للشركات المنتجة لأشباه الموصلات أكثر من 2% لقيمته، خلال تعاملات الخميس.

وقال كريس زاكاريللي، كبير مسؤولي الاستثمار في Independent Advanced Alliance، لشبكة "سي أن بي سي" الاقتصادية، إن "بيانات هذا الصباح تعد بمثابة تنفس الصعداء للمراهنين على الارتفاع، الذين كانوا يشعرون بالقلق من تسارع التضخم من جديد، بصورة تدفع بنك الاحتياط الفيدرالي لتأجيل تخفيضات أسعار الفائدة لفترة أطول مما كان متوقعاً". وأضاف: "في الوقت الحالي، يجب أن يظهر المشترون مرة أخرى".

المساهمون