توترات الشرق الأوسط ترفع النفط بقوة وسياسة الفائدة تنعش الدولار

توترات الشرق الأوسط ترفع النفط بقوة وسياسة الفائدة تنعش الدولار

19 يناير 2024
التطورات الجيوسياسية والعسكرية في المناطق المشتعلة ترخي بظلالها على الأسواق (Getty)
+ الخط -

تلقى أسعار النفط دعما قويا بتأثير من توترات الشرق الأوسط وتوقعات الطلب، بينما يتجه الدولار لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني مع تراجع توقعات خفض الفائدة.

أسواق النفط اليوم

في التفاصيل، ارتفعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، إذ طغت التوترات الجيوسياسية والاضطرابات في إنتاج النفط الأميركي بسبب الطقس البارد على المخاوف حيال تباطؤ نمو الطلب في الصين وتوقعات زيادة المعروض.

وبحلول الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لبرميل خام برنت سنتين إلى 79.12 دولارا. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتا، إلى 74.21 دولارا.

يأتي ذلك غداة صعود الخامين القياسيين نحو 2%، أمس الخميس، مع انضمام "وكالة الطاقة الدولية" إلى "منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك) في توقعاتها بنمو قوي للطلب العالمي على النفط، علما أن الخامين في طريقهما لإنهاء الأسبوع مرتفعين بما يراوح بين 1 و2%.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية، الخميس، مجددا، توقعاتها لنمو الطلب العالمي في 2024، رغم أن أرقامها لا تزال أقل من توقعات "أوبك"، مشيرة إلى أن السوق تبدو مزودة بإمدادات جيدة بفضل النمو القوي في الدول غير الأعضاء في "أوبك".

وتتوقع الوكالة ارتفاع إمدادات النفط العالمية 1.5 مليون برميل يوميا إلى مستوى جديد عند 103.5 ملايين برميل يوميا في 2024، مدعومة بإنتاج قياسي من الولايات المتحدة والبرازيل وجيانا وكندا.

وتشير بيانات من شركة "فورتيكسا" الاستشارية إلى أن حركة الناقلات عبر مضيق باب المندب في الفترة من 13 إلى 17 يناير/كانون الثاني انخفضت 58% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.

وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الخميس، عن انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام بلغ 2.5 مليون برميل بسبب الطلب القوي من المصافي في الأسبوع المنتهي في 12 يناير. لكن مخزونات البنزين ونواتج التقطير ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات.

أسواق العملات هذا الأسبوع

وفي سوق العملة، يتجه الدولار لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، اليوم الجمعة، إذ أدت الدلائل على متانة الاقتصاد الأميركي وتوخي مسؤولين من البنوك المركزية الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة إلى تراجع توقعات المتعاملين بخفض سريع وحاد لها.

ومن المتوقع أن تكون المكاسب الأسبوعية للدولار الأسترالي 1.6% والدولار النيوزيلندي 2.3% هي الأكبر منذ نوفمبر/تشرين الثاني ويوليو/تموز على الترتيب. ويتوقع المتعاملون في الأسواق بنسبة 57% خفض أسعار الفائدة في مارس/آذار من 75% قبل أسبوع.

وارتفع مؤشر الدولار 0.9% إلى 103.4 نقطة خلال الأسبوع، وكان الين هو الخاسر الأكبر بعدما انخفض 5% حتى الآن هذا العام، إذ هزت البيانات والزلزال المدمر الثقة في أن بنك اليابان على وشك رفع أسعار الفائدة.

وانخفض الين نحو 0.2% إلى 148.44 مقابل الدولار. وتراجع اليورو 0.6% خلال الأسبوع إلى 1.0884 دولار. وهبط الجنيه الإسترليني 0.4% إلى 1.2705 دولار. وتلقى الدولار الأسترالي بعض الدعم من استقرار أسعار خام الحديد وارتفع 0.1% إلى 0.6578 دولار. واستقر الدولار النيوزيلندي عند 0.6099 دولار.

وأظهرت بيانات صدرت أمس الخميس، قوة سوق العمل الأميركية مع انخفاض طلبات إعانة البطالة الأسبوعية إلى أدنى مستوى لها منذ عام ونصف العام تقريبا، ما أدى إلى تراجع الرهانات في السوق على خفض أسعار الفائدة.

وارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين 22 نقطة أساس هذا الأسبوع إلى 4.3587%.

وأظهرت بيانات في وقت سابق أن مبيعات التجزئة ارتفعت أكثر من المتوقع في ديسمبر/كانون الأول.

الروبل الروسي يتحصّن صعوداً

وفي موسكو، افتتح الروبل الروسي تداولاته، اليوم الجمعة، على ارتفاع مع استمرار التدخل الكبير من جانب البنك المركزي لدعم العملة.

وفي الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش، ارتفع الروبل 0.4% مقابل الدولار إلى 88.67 وارتفع 0.13% مقابل اليورو إلى 96.49. وارتفع بنسبة 0.02% مقابل اليوان ليصل إلى 12.26.

ومن المقرر أن تصل مبيعات الدولة من العملات الأجنبية، التي يقوم بها البنك المركزي، إلى ما يعادل 16.7 مليار روبل (190.7 مليون دولار)، من العملات الأجنبية يوميا حتى نهاية يناير الحالي، بعدما تحولت وزارة المالية إلى إجراء مبيعات من المشتريات بعد نفط ديسمبر/ كانون الأول.

وهذا ما يدعم الروبل، إلى جانب ضوابط رأس المال القائمة التي تجبر المصدرين على تحويل عائدات العملات الأجنبية.

وانخفض مؤشر "أر تي إس" RTS المقوم بالدولار 0.2% إلى 1122 نقطة. وانخفض مؤشر "إم أو إي إكس" MOEX الروسي القائم على الروبل 0.32% إلى 3168 نقطة.

مؤشرات الأسهم

وفي بورصات الأسهم، فتحت الأسهم الأوروبية مرتفعة، اليوم الجمعة، مدعومة بمكاسب للأسهم المالية على الرغم من أن المؤشر الرئيسي يتجه نحو تسجيل انخفاض أسبوعي بعدما قلص المستثمرون توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة بعد تصريحات من صناع السياسات.

وبحلول الساعة 08:18 بتوقيت غرينتش، ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4%، مواصلا مكاسبه التي حققها في الجلسة السابقة.

وتراجعت معظم مؤشرات القطاعات الرئيسية، مع ارتفاع أسهم بنوك منطقة اليورو 0.6%، مدعومة بقفزة بلغت نحو 3% في مجموعة "كيه بي سي" بعدما رفع "مورغان ستانلي" تصنيف مجموعة التأمين المصرفي البلجيكية المتكاملة.

أسوأ أداء للذهب في 6 أسابيع

إلى ذلك، ارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة، لكنها تتجه لتسجيل أسوأ أسبوع لها في غضون 6 أسابيع بالتزامن مع صعود الدولار وعائدات السندات بعد أن بدد مسؤولون في البنك المركزي الأميركي توقعات بخفض مبكر لأسعار الفائدة.

وبحلول الساعة 07:43 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2027.39 دولارا، لكنه انخفض أكثر من 1% منذ بداية الأسبوع. كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة 0.4% إلى 2029.6 دولارا.

وانخفض مؤشر الدولار 0.1%، لكنه ارتفع نحو 1% منذ بداية الأسبوع. ويجعل ارتفاع الدولار الذهب المقوم بالعملة الأميركية أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى في 5 أسابيع عند 4.173%.

 

وبالنسبة للمعادن الثمينة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 22.79 دولارا، والبلاتين 0.6% إلى 912.78 دولارا، والبلاديوم 0.4% إلى 941.49 دولارا.