تحالف عالمي لشراء حصة أغلبية في الخطوط الجوية الباكستانية

تقدم تحالف عالمي يضم عدداً من شركات الطيران العالمية بعرض لشراء حصة أغلبية في الخطوط الجوية الباكستانية، حيث يمثل بيع هذه الحصة من جانب إسلام أباد خطوة نحو التزامها ببرنامج اقتصادي متفق عليه مع صندوق النقد الدولي، مقابل منحها قرضاً جديداً بحلول يوليو/تموز المقبل.

وذكرت وكالة بلومبيرغ الأميركية أن أعضاء التحالف، الذي قدّم عرضاً لشراء "الخطوط الجوية الدولية الباكستانية" يشمل "سويس أفييشن غروب" السويسرية، و"إيربورت كومبيتنس" النمساوية، و"بيرل أسيت مانجمنت" الأسترالية، بالإضافة إلى "سيرين إير"، و"إير سيال" الباكستانيتين.

وقال رئيس الوزراء شهباز شريف، الذي عاد إلى السلطة في مارس/ آذار الماضي، إنه ليس من الممكن استمرار الحكومة في إنقاذ شركة الطيران التي تتكبّد خسائر. والشركة لم تحقق أرباحاً منذ نحو عقدين. وقالت لجنة الخصخصة الباكستانية إنها تلقت تعبيراً من ثماني جهات بشأن اهتمامهم بشراء الحصة.

وأخفقت المحاولات السابقة لبيع حصة في شركة الطيران، بعد أن عارضتها المنظمات السياسية والنقابات العمالية. وهذه المرة، أدى التقدم الذي أحرزته الحكومة إلى تحفيز المستثمرين، مما ساعد أسهم شركة الطيران على مضاعفة قيمتها أربع مرات تقريباً منذ بداية العام، وأصبح سهمها الأفضل أداءً على مؤشر "بلومبيرغ إنتليجنس" لتقييم شركات الطيران العالمية.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

شركات النفط تطالب حكومة باكستان بـ323.5 مليون دولار

وأبدى مستثمرون دوليون من ألمانيا وفرنسا وهولندا والإمارات وماليزيا وتركيا، إلى جانب شركات محلية، اهتماماً بشراء حصة في شركة الطيران، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الطيران في مارس/آذار الماضي. وقررت الحكومة عدم تحويل 73% من إجمالي ديون شركة الطيران، البالغة 830 مليار روبية (2.99 مليار دولار) إلى المشتري، وفقاً للوثيقة المنشورة على الموقع الإلكتروني للوكالة المختصة ببيع الأصول.

تتمتّع الخطوط الجوية الباكستانية بحقوق الهبوط في 178 وجهة، بما في ذلك مطارات دولية رئيسية، مثل مطار هيثرو في لندن. مع ذلك، فقد اضطرت إلى تقليص رحلاتها في الآونة الأخيرة، بعد نقص الأموال اللازمة لدفع ثمن الوقود. وعيّنت الحكومة الباكستانية مؤسسة "إرنست آند يونغ" العالمية للقيام بدور المستشار المالي للمساعدة في بيع الحصة.