بنك باركليز ينفي استثماره في شركات دفاعية موردة لإسرائيل

بنك باركليز ينفي استثماره في شركات دفاعية موردة لإسرائيل

01 مايو 2024
احتجاجات داعمة لفلسطين أمام بنك باركليز - هيرفورد - المملكة المتحدة 13 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- بنك باركليز البريطاني ينفي استثماره في شركات تزود إسرائيل بأسلحة لاستخدامها في غزة، وذلك بعد تعرض أحد فروعه لهجوم من نشطاء مناصرين للفلسطينيين في لندن.
- البنك يواجه انتقادات لتقديمه خدمات مالية لشركات دفاعية، ويؤكد على دوره في تقديم الخدمات المالية فقط وليس الاستثمار المباشر في تلك الشركات.
- حركة المقاطعة BDS تضغط على بنك باركليز لسحب استثماراته من إسرائيل وإنهاء علاقاته مع الشركات الإسرائيلية، وسط تزايد المطالبات العالمية بسحب الاستثمارات من الشركات الداعمة لإسرائيل.

قال بنك باركليز البريطاني اليوم الأربعاء إنه لا يستثمر في شركات تزود إسرائيل بأسلحة تستخدمها في قطاع غزة، وذلك بعد أن استهدف نشطاء مناصرون للفلسطينيين أحد فروعه في الحي المالي بلندن.

ويواجه البنك أيضاً انتقادات لتقديمه خدمات مالية لشركات دفاع تنتج عتاداً يستخدمه الجيش الإسرائيلي.

وإلى جانب حث العملاء على مقاطعة البنك، وسع المتظاهرون نطاق الاحتجاجات ليشمل رسم علامات بالطلاء الأحمر ترمز إلى سفك الدماء في غزة على واجهات مباني وفروع البنك.

وكان فرع بنك باركليز في مورجيت بوسط لندن هو أحدث فرع يتعرض للهجوم في الأول من مايو/أيار، وهو يوم عادة ما يشهد تحركات للناشطين في العديد من البلدان.

وقال البنك على موقعه الإلكتروني: "سُئلنا عن سبب استثمارنا في تسع شركات دفاعية تزود إسرائيل بالعتاد، لكن هذا خطأ في معرفة ما نفعله".

وأضاف البنك: "نتداول في أسهم الشركات المدرجة استجابة لتعليمات العميل أو طلبه، وقد يؤدي ذلك إلى احتفاظنا بأسهم. لا نضخ استثمارات لصالح باركليز، وبنك باركليز ليس "مساهماً" أو "مستثمراً" بذلك المعنى فيما يتعلق بهذه الشركات".

وذكر باركليز، الذي يعقد اجتماع المساهمين لعام 2024 في التاسع من مايو/ أيار أن دوره كبنك هو تقديم الخدمات المالية لشركات دفاع، بما في ذلك شركات أميركية وبريطانية وأوروبية تزود حلف شمال الأطلسي وحلفاء آخرين بمنتجات.

وقال البنك إنه "سيواصل مراقبة التطورات في غزة عن كثب" في ضوء عدد القتلى المدنيين واستهداف عمال الإغاثة في المنطقة.

وعلى مدار سنوات كانت لبنك باركليز استثمارات كبيرة في شركات إسرائيلية، بما في ذلك شركات تعمل في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، حيث قدم البنك قروضاً للحكومة الإسرائيلية وساعد في ترتيب إصدارات السندات. وواجه بنك باركليز انتقادات لدوره في تمويل شركات تصنع أسلحة يُستخدم بعضها في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وتعرض بنك باركليز لضغوط من حركة المقاطعة BDS لسحب استثماراته من إسرائيل وإنهاء علاقاته مع الشركات الإسرائيلية. واستجاب البنك لبعض دعوات المقاطعة وسحب بعض استثماراته من دولة الاحتلال، كما تعهد بعدم المشاركة في بعض الأنشطة المتعلقة بها، مثل تمويل المستوطنات.

وانتشرت في الفترة الأخيرة في الولايات المتحدة وأوروبا مطالبات بسحب الاستثمارات من الشركات الداعمة لدولة الاحتلال، في ظل حرب الإبادة التي تقوم بها في قطاع غزة المحاصر، والتي بدأت قبل أكثر من مئتي يوم.

وظهرت المطالبات على اللافتات وفي المقالات الافتتاحية في الصحف الطلابية وخلال المسيرات التي تجتاح الجامعات الأميركية العريقة حالياً، والتي شهدت تدخل من قوات الأمن على نحو غير مشهود في أكثر من نصف قرن.

وألقت شرطة مدينة نيويورك القبض على عشرات المتظاهرين المناصرين لفلسطين كانوا قد تحصنوا في مبنى أكاديمي بحرم جامعة كولومبيا في وقت متأخر من أمس الثلاثاء. وشهد اليوم أيضا اشتباكات مماثلة بين نشطاء ومتظاهرين مختلفين معهم في الرأي في جامعة كاليفورنيا بمدينة لوس أنجليس.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون