أول انخفاض لمبيعات "تسلا" منذ عام 2020 والخسائر تلاحق أسهمها

أول انخفاض لمبيعات "تسلا" منذ عام 2020 والخسائر تلاحق أسهمها

02 ابريل 2024
شحن سيارات كهربائية في محطة شحن فائقة السرعة في تشانغتشو، الصين، 27 مارس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- سجلت تسلا انخفاضًا في مبيعات السيارات الكهربائية لأول مرة على أساس سنوي منذ بداية جائحة كورونا، مع تسليم أقل من التوقعات بـ386810 سيارة في الربع الأول من 2024، مما أدى إلى انخفاض أسهمها بنسبة 5.5%.
- أرجعت تسلا انخفاض الإنتاج إلى منحدر الإنتاج المبكر لطراز "3" المحدث والتحديات اللوجستية مثل الصراع في البحر الأحمر وحريق متعمد في مصنع برلين، بالإضافة إلى تأثير أسعار الفائدة المرتفعة على الطلب.
- على الرغم من التحديات، تواصل تسلا توسيع عروضها بإطلاق Cybertruck وتحافظ على إمكانية استعادة لقب أكبر بائع للسيارات الكهربائية عالميًا، متفوقة على منافسيها مثل "بي واي دي" الصينية التي باعت 300114 سيارة كهربائية في الربع الأول.

سجلت مبيعات عملاقة السيارات الكهربائية الأميركية تسلا (Tesla Inc) أول انخفاض على أساس سنوي منذ الأيام الأولى لوباء كورونا. وقالت الشركة في بيان، اليوم الثلاثاء، إنها سلمت أكثر من 386810 سيارات في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024، بما يقل حتى الآن عن متوسط تقديرات المحللين البالغ 449080 وحدة، وفقاً لما اعتبرته شبكة "بلومبيرغ" الأميركية أكبر خطأ في التقديرات حتى الآن.

وانعكست النتائج على الأسهم التي خسرت 5.5% خلال التعاملات مسجلة 165.54 دولاراً عند الساعة 9:33 صباحاً بتوقيت نيويورك، لينخفض السهم حوالي 33% هذا العام. وخفضت "وول ستريت" بسرعة توقعاتها لعمليات تسليم الشركة التي يقع مقرها في أوستن، مع اقتراب الربع الأول من نهايته، بما في ذلك بعض المحللين الذين توقعوا بشكل صحيح أن العدد سيأتي أقل من 422875 سيارة جرى تسليمها قبل عام.

وأشارت "تسلا" إلى منحدر الإنتاج المبكر لطرازها "3" المحدّث كعامل لانخفاض الحجم، وعزت التراجع إلى "تحويل خطوط الشحن الناجمة عن الصراع في البحر الأحمر" وهجوم حريق متعمد في مصنعها في برلين.

وكان مصدر القلق الأكبر هو طلب المستهلكين، حيث أبقت أسعار الفائدة المرتفعة بعض المشترين على الهامش، وحذرت شركة تسلا المستثمرين من أنها "بين موجتي نمو". وفي فبراير/ شباط الماضي، قال الرئيس التنفيذي إيلون ماسك إن "معظم الناس لا يحبون شراء السيارات في منتصف الشتاء"، حيث عرض حافزاً بقيمة 1000 دولار.

كما بدأت "تسلا" في تجربة الإعلانات، وبذلت جهوداً أكبر لتثقيف المستهلكين حول تشكيلتها، لكنها لا تحقق مبيعات ربع سنوية من السيارات حسب التقديرات، فيما لا تزال الولايات المتحدة والصين منذ فترة طويلة أكبر أسواقها.

وتصنع الشركة الطرازات "S" و"X" و"3" و"Y" في فريمونت، كاليفورنيا، والطرازات "3" و"Y" في شنغهاي. كما تنتج الطراز "Y" في مصانعها في أوستن وخارج برلين. وقد شكّلت السيارة الرياضية متعددة الاستخدامات موديل "Y" وسيارة السيدان موديل "3" 96% من عمليات التسليم في الربع الرابع.

وقد وسّعت شركة تسلا عروضها في أواخر العام الماضي، من خلال تقديم شاحنتها المتينة Cybertruck المكسوة بالفولاذ المقاوم للصدأ في الولايات المتحدة. لكنها لم تكشف عن عدد هذا النوع من الشاحنات التي أنتجتها وسلمتها.

وعلى الرغم من التحديات، لا تزال شركة تسلا قادرة على استعادة لقبها كأكبر بائع للسيارات الكهربائية في العالم، بحسب "بلومبيرغ"، بعدما تفوقت عليها شركة "بي واي دي" BYD الصينية في نهاية العام الماضي. وقالت شركة صناعة السيارات، أمس الاثنين، إن "بي واي دي" باعت 300114 سيارة كهربائية تعمل بالبطارية في الربع الأول على مستوى العالم. وباحتساب السيارات الهجينة وغيرها من سيارات الطاقة الجديدة، باعت الشركة الصينية 626263 وحدة خلال الفترة المذكورة.

المساهمون