"مونولوغات غزّة": فنانون من تونس وفلسطين

"مونولوغات غزّة": فنانون من تونس وفلسطين

03 ابريل 2024
من عرض "مونولوغات غزة" في مدينة زيورخ السويسرية عام 2010
+ الخط -
اظهر الملخص
- تنطلق فعاليات "تجليات الحلفاوين" في تونس، مقدمة عرض "مونولوغات غزة" بشراكة بين مسرح عشتار ومسرح الحمراء، تعرض شهادات أطفال فلسطينيين عن حياتهم تحت الحصار.
- العرض يسلط الضوء على تجارب الأطفال خلال العدوان الإسرائيلي على غزة في 2008 و2010، ويشارك فيه فنانون وموسيقيون من تونس وغزة، مع تقديمه بعشرين لغة عالمياً.
- "تجليات الحلفاوين" تضم مجموعة متنوعة من العروض الفنية، مؤكدة على أهمية القضية الفلسطينية في الإبداعات التونسية والنضال من أجل استقلال فلسطين، بشراكة بين مؤسسات فنية وثقافية.

ضمن فعاليات الدورة الثانية من تظاهرة "تجليات الحلفاوين" التي تنطلق اليوم الأربعاء في تونس العاصمة وتتواصل حتى الأحد المقبل، يُقدّم عند العاشرة مساءً عرض "مونولوغات غزّة" بإنتاج مشترك بين "مسرح عشتار" في رام الله و"مسرح الحمراء" في تونس.

العرض الذي يحتضنه مسرح "بطحاء الحلفاوين"، يضمّ مجموعة شهادات كتبها أطفال فلسطينيون عام 2010، عبّرت عن حلمهم بحياة حرمهم إياها العدو الصهيوني، وتأملاتهم في العيش تحت حصار تجاوزت مدّته سبعة عشر عاماً.

الشهادت كُتبت تعبيراً عن العدوان الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي غزة الذي استمر اثني عشر يوماً خلال كانون الأول/ يناير 2008، وأدى إلى استشهاد حوالى ألف وأربعمئة فلسطيني، ثلثهم من الأطفال، الذي يتكرّر اليوم في حرب إبادة تتواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ويؤدي هذه القراءات كلّ من الفنانين: بسمة العشي ونرجس بن عمّار وسنية روق عيونه وصالحة النصراوي وشاكرة رمّاح وسيرين قنون ورحيّم البحريني، بالإضافة إلى وجد دربال وفرح دربال وأيمن مبخوت، بمرافقة الموسيقيّين ياسر الجرادي وروضة بن عبد الله من تونس، وأحمد قريناوي من غزّة.

المونولوغات كتبها أطفال بين الرابعة عشرة والثامنة عشرة، ضمّنوا خلالها تجاربهم الشخصية التي عاشوها في حرب 2010، وقُدِّمَت بأسلوب مسرحي في مدن عربية وأوروبية، ثمّ أضيفت إليها كتابات جديدة بعد العدوان الصهيوني على القطاع سنة 2014، وقُدِّم ويُقدَّم في عشرين لغة على مسارح العالم بمشاركة ما يزيد على 3000 فنان حول العالم، وسيصدر قريباً في كتب بجميع هذه اللغات.

ويشير بيان تظاهرة "تجليات الحلفاوين" إلى أن البرنامج يتضمّن "مجموعة متنوعة من العروض تراوح بين فنون السيرك والمسرح والموسيقى والسينما، مع مشاركة خاصة لطلبة المدرسة التطبيقية للحرف المسرحية"، وإلى أنها "سترسم وجع غزة الصامدة، لتؤكد هذه التظاهرة من جديد أنّ أهل الفن في تونس مهما كانت انشغالاتهم واهتماماتهم، فهم يضعون القضية الفلسطينية في جوهر إبداعاتهم ويناضلون بكل ما أوتوا من فنّ من أجل أن يستردّ الشعب الفلسطيني سيادته وأرضه المسلوبتين، ويؤسس دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف".

يُذكر أن الدورة الثانية من التظاهرة تقام بالشراكة بين "مؤسسة المسرح الوطني" و"جمعية عبد الوهاب بن عياد" و"مؤسسة ميكروكراد"، من أجل "إرساء مشهد فني راقٍ ومنفتح على أكبر عدد من الجمهور بمشاركة اعمال جديدة"، بحسب البيان نفسه.
 

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون