سيّد البيت الأبيض بشحمه ولحمه، حامي حمى الدولة العبرية بالباع والذراع، يُطلق، بعد لأي شديد، صافرة النهاية، ويعلن أنّ الوقت قد حان لاختتام المقابلة الوحشية
تبدو مُذكّرة إلقاء القبض على نتنياهو أكثر هذه الوقائع أهمّية، نظراً إلى مغزاها ودلالاتها الرمزية، ناهيك عن شدّة دويّها، وفيض تداعياتها على الدولة العبرية
سنتوقف في التقرير السنوي الصادر عشية الذكرى الـ 76 للنكبة عن الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء عند ثلاث حقائقَ ديمغرافيةٍ لافتةٍ في هذه اللحظة السياسية.
السؤال عن احتلال رفح، بأظافر نتنياهو أو بنباح الكلب المسعور، مركزي، لم يبرح العقل الجمعي الإسرائيلي، وظلّ يشتّته على طول الخط الممتدّ من واشنطن إلى لاهاي.
تضيء هذه المطالعة على الزلزالين الارتداديين الناجمين عن مفاعيل "طوفان الأقصى"، علماً أنّ في الأفق حدثاً زلزالياً ثالثاً، وربما ثلاث هزّات ارتدادية أو أكثر.
لم تكن الاحتجاجات التي عمّت شوارع مدن غربية كافية لعقد المقاربة بين الليلة الفلسطينية، والبارحة الفيتنامية، لو لم تحدث الانتفاضة الطلابية في الجامعات الأميركية.
كانت ضربة المُسيّرات واقعة كبيرة لا سابق لها، واستثنائية، إلا أنّها كانت في الوقت ذاته دعسة ناقصة، لها ما لها من جرأة وإقدام، وعليها ما عليها من مراوحة وإحجام.
نقطة الضعف التكوينية لدولة الاحتلال كانت كامنة في الاحتلال ذاته، وإنّ الفقّاعة التي عاشت فيها كانت بمثابة الفخّ الذي وقعت فيه على وجهها غداة حرب الأيام الستة.
في خضمّ حرب الإبادة الجماعية، سطع في سماء غزّة، وعلى حين غِرَّة، قمران أزرقان وسبع أهلَّة بيضاء، تلألأت كأنّها الدرّ، وتراصفت إلى جانب فيض من شهب وكواكب ونجوم.