يبذل مؤيدو بقاء بريطانيا، ومعارضوه، جهودهم الأخيرة اليوم الأربعاء، لإقناع المترددين عشية الاستفتاء على مكانة المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي، عبر خطابات ومقابلات ومناظرات وتوزيع منشورات.
يحسم البريطانيون، غداً الخميس، خيارهم بين البقاء في الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه، لتمهّد النتائج لارتدادات سياسية لن تقتصر على رسم مسار جديد في العلاقة بين المملكة المتحدة وأوروبا، إذ ستطال التداعيات البيت البريطاني، وخصوصاً مصير رئيس الوزراء وحزب
المُنتصر الأخير في الاستفتاء يوم غد، هو مفهوم الديمقراطية، والتي تُعطي الشعب ليس فقط حق الدخول في الاتحاد، ولكن أيضاً حق الخروج، على الرغم من تخويف النخبة السياسية والاقتصادية، فالشعب يبقى سيّد نفسه، ولا يقبل وصاية أحد
يشكّل تاريخ 23 يونيو/حزيران، موعد الاستفتاء الذي يُحدد مصير بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، آخر مراحل إيفاء رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، بوعده الذي قطعه العام الماضي، بعدما شرّع قانوناً لتنظيم الاستفتاء وخاض مفاوضات لتحصيل تنازلات أوروبية لإقناع
تتخوّف ألمانيا من تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عليها، خصوصاً الاقتصادية والمالية، إضافة إلى إمكان استفادة اليمين المتطرف من هذا الأمر، ليتحوّل هذا الخروج إلى بداية النهاية للاتحاد.
حذر وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الأربعاء، من مخاطر "تفكك" الاتحاد الأوروبي في حال خروج بريطانيا منه خلال استفتاء الثالث والعشرين من الشهر الحالي.
أعلنت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، التي يملكها إمبراطور الإعلام روبرت مردوخ، صباح اليوم الأربعاء، دعم حملة بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي وجهود رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للإبقاء على البلاد في التكتل الأوروبي.
حققت حملة مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي تقدماً الثلاثاء ليس فقط في استطلاعات الرأي وإنما بحصولها على تأييد صحيفة "ذي صن"، ما تسبب بمزيد من التراجع في الأسواق العالمية.
يزداد الضغط على رئيس الوزراء البريطاني، زعيم حزب المحافظين، ديفيد كاميرون، مع اقتراب موعد الاستفتاء للبقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي في 23 يونيو الحالي، وخصوصاً من داخل حزبه، ما دفعه إلى استمالة خصمه حزب العمال المؤيد مثله للبقاء بالاتحاد.
في مناظرة تلفزيونية للدفاع عن بقاء بلاده في الاتحاد الأوروبي، قبل أقل من أسابيع على استفتاء مرتقب، أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، مساء أمس "نحن لا نلعب بمستقبل أطفالنا".