2017 دمعة... وأمنية

30 ديسمبر 2016
تبقى لنا الأمنيات (بيتر باركس/ فرانس برس)
+ الخط -
لعلّ انقلاب الساعات والأيام والأسابيع لا يثير الكثير من مشاعر الحسرة والإحساس بخسارة العمر كما هو الحال مع انقضاء عام وحلول آخر. المسألة ببساطة أنّ هناك ليلة كاملة مخصصة لتلك المشاعر. مع ذلك، لا تحمل رأس السنة حسرة وحزناً فقط، بل تحمل الكثير من الخطط الطموحة والآمال بمستقبل أفضل.

2017، هذه أرقام العام الجديد، تنتهي بسبعة، والسبعة رقم حظ معروف لدى الكثير من الثقافات. هو أيضاً في الأرقام الهندية المستخدمة في العالم العربي يعادل حرف (V) الإنكليزي، وهو الحرف الذي تبدأ به كلمة "فيكتوري" أي النصر.

ليس مجرد أمل لطيف أن ننشد ذلك النصر، كأن تفكّه لنا قارئة الحظ من فنجان قهوتنا وتدلّنا على رسمه: "انظر لديك سكّة سفر طويلة، وسبعة نصر". بل النصر هو ما نسعى إليه، وهو الهدف الذي نضع خططنا السنوية على أساسه.

لا نراجع غالباً خطط العام الماضي وما تحقق منها وما توصلنا إليه من أفراح وسعادات ونجاحات. ربما نغرق أكثر بما حلّ بنا من مصائب. عربياً، هي كثيرة على المستوى العام، وفي أكثر بلداننا يرتدّ العام على الخاص فيحوّل أزمات بلادنا إلى أزمات فردية.

المسألة أبسط من ذلك بكثير، هي تشبه وجه هذه الفتاة اللطيف وضحكتها الظاهرة في سيدني الأسترالية بينما توازن ما بين نشاط تجاري في بيع عصابات تحمل أرقام العام الجديد وتؤمن لها استفادة مالية، وما بين احتفال بحلول هذا العام... فمهما حمل من دموع تبقى لنا الأمنيات.


دلالات