ميشال ونويل كسرواني: موسيقى مختلفة من لبنان

ميشال ونويل كسرواني: موسيقى مختلفة من لبنان

09 فبراير 2016
ميشال ونويل كسرواني في مهرجان "أشطورة" في مصر (فيسبوك)
+ الخط -
يبدأ الفيديو كليب، "زفتلي الطريق" (للأختين اللبنانيتين ميشال ونويل كسرواني) بلحن قائم على التصفيق، في محاكاة للتهليل السياسي. المشهد الذي تعودنا عليه مع كل خطاب سياسي لزعيم في البلد. الفيديو تصدر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ولفت نظر الاعلام المرئي في أقل من أسبوع، ليتحول إلى الخبر الفني الأول في العناوين على المنصات الإخبارية الإلكترونية والورقية.

"لم يكن لي علاقة بالإنترنت... كنت أغني الأغنية على غيتاري الخاص، ولم يكن (مدوزن)، فأنا لا أدعي أني موسيقية، أعرف بعض الجمل الموسيقية فقط، أعزفها على غيتاري لا أكثر ولا أقل، سمعت الأغنية على هاتف أحدهم بعد مرور عامين على تسجيلها... انتشار الاغنية كان بالخطأ وبالصدفة استطعت أن أقول، هذه الأغنية لي، وعدت ونشرتها على فيسبوك"، تقول ميشال كسرواني في حديث مع " العربي الجديد".

تعددت أدوات النشاط المدني في كل بلد كان يتحرك فيه الشباب للمطالبة بحقوقهم، وكانت الموسيقى من أولى هذه الأدوات. في لبنان كان هناك من يلفت نظرنا دوماً، فتاتان لا نعرف عنهما شيئا، تغنيان ما نود قوله ببساطة ووضوح وبلغة تشبهنا بعيداً عن الفصحى...
بدأ الأمر في الجامعة، طلاب يتناقلون تسجيلاً صوتياً على هواتفهم، يحمل صوتاً أنثوياً يسخر من نمط الشاب الذي يريد لفت نظر كل من حوليه. التسجيل كان بصوت ميشال كسرواني. هي أغنية "جغل الـusek" الأغنية التي ألفتها ميشال كسرواني، في عمر 19 سنة.

ما يميز ميشال ونويل كسرواني عن باقي الفنانين، الذي غنوا للقضايا الاجتماعية، أنهما يوضحان أنهما ليستا فنانتين، ولا علاقة لهما بالفن. تقول ميشال، "كل ما في الأمر أننا اخترنا الموسيقى لنطرح أفكارنا ونقدنا اتجاه الفساد الذي نعيشه في بلدنا، اليوم نستعمل الموسيقى..".

اليوم في رصيد ميشال ونويل 5 أغان، منها مصور على طريقة الفيديو كليب، ومنها مسجل ضمن حفلات حيّة. نذكر منها: "جغل الـUsek، بانيك في البرلمان، عالجمل بوسط بيروت، زفتلي الطريق، وان مان شو". وتوضح كل من ميشال ونويل أن الهدف من أعمالهما هو التعبير عن رأيهما وإلقاء الضوء على ما يحصل في البلد من خلال أعمال فنية، ولا يوجد أداة واحدة للتعبير عما نود قوله، في كل فترة سنبحث عن أدوات جديدة تسهل توصيل الكلمة.



وبالنسبة للحراك الشعبي، تؤكد ميشال مشاركتها في النشاطات التي دعت إليها المجموعات، إلا أنها لم تكن منتمية لمجموعة معينة، إلا أنها توضح أن الأساس في المرحلة الحالية، هو أن نبحث عن لغة سياسية لتثبيت الخطوات القادمة، وتدعو كل شخص ليقوم بواجبه الوطني على طريقته، آخذين بعين الاعتبار تاريخ البلد وتاريخ المجتمع الذي عايش الحرب.



وتكشف ميشال عن مشروعها الجديد مع M Media، الشركة التي أعادت عمل المؤلف الموسيقي والكاتب المسرحي زياد الرحباني، "بالنسبة لبكرا شو؟"، ويتمحور مشروعها حول القضايا الاجتماعية من خلال مقاطع موسيقية قصيرة، ويتخلل الفيديو مشاهد Animation، سيتم عرضها الأسبوع المقبل على موقع الشركة.

إقرأ أيضاً: بالنسبة لبكرا شو: حين يبصر الأعمى

المساهمون