عُمان تواجه ارتفاع الأسعار بـ"سلة رمضان"

عُمان تواجه ارتفاع الأسعار بـ"سلة رمضان"

25 يونيو 2015
عمان تشدد الرقابة على الأسواق لتفادي الغلاء (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -
على عكس العديد من الدول العربية استقرت أسعار السلع في سلطنة عمان إلى حد كبير مع بداية شهر رمضان، ويأتي ذلك وسط إجراءات صارمة، اتخذتها هيئة حماية المستهلك الحكومية التي قامت بتحديد لجان مختصة تقوم بمهام تفتيش دورية، وتشديد الرقابة للحد من التلاعب في الأسواق.
وكانت الهيئة قدمت سلة غذائية "مجموعة رمضان"، لذوي الدخل المحدود بهدف الحد من ارتفاع أسعار السلع الضرورية، وتحوي السلة نحو 19 سلعة، منها كيس من الأرز سعة 10 كغم، وعبوات من الزيت والسمن والسكر وغيرها بمبلغ 10 ريالات عمانية (26 دولاراً) (الريال العماني يساوي 2.6 دولار).
وتنفذ الهيئة هذه التجربة للعام الثاني على التوالي.
ورغم تأكيدات الحكومة على وجود هذه السلة في مختلف المراكز التجارية؛ والتي حددتها بـ 11 من منافذ البيع الرئيسية في العاصمة مسقط، وفقاً للتصريحات التي سبقت دخول شهر رمضان، إلا أن مواطنين اشتكوا من شحها في العديد من المراكز التجارية مترامية الأطراف.
وقال مصدر في هيئة حماية المستهلك، رفض ذكر اسمه، لـ "العربي الجديد"، إن العمل مستمر في متابعة الأسعار بالمنافذ التي لم يتسن فيها وضع السلة الغذائية لذوي الدخل المحدود، مشدّداً على أن العاصمة مسقط تتمتع بعدد وافر من المراكز التجارية، ومنافذ البيع التي لا يمكن الوقوف عليها إجمالا وتغطية احتياجاتها من هذه السلع التي تم تجميعها، وأطلق عليها "مجموعة رمضان".

وقال مواطن من سكان مسقط، خالد السيابي، لـ "العربي الجديد"، إنه لا يشعر بأي زيادة في الأسعار، وتحديداً في السلع الغذائية، لكن الزيادة ربما تكون ملحوظة في سلع أخرى مثل الملابس والسلع الاستهلاكية التي يقبل المواطنون على شرائها خلال الشهر الكريم على نحو يفوق بقية الأشهر.
وحسب تجار تتباين أسعار السلع الغذائية في الأسواق حسب جودتها والبلد منشأ السلعة، فعلى سبيل المثال هناك اللحوم البلدية من نوع صلالة؛ وهو الأغلى حيث يصل سعر الكيلو الواحد منها إلى أكثر من 5 ريالات، واللحم الباكستاني والهندي قرابة 2.8 ريال للكيلو.
وتقول الموظفة بلقيس المعولية، لـ "العربي الجديد"، إن توجه العمانيين نحو زيادة الاستهلاك للمواد الغذائية وغيرها، يرهق الموازنة الشهرية للأسر بمتطلبات يمكن الاستغناء عنها، مشيرة إلى أن العديد من المراكز التجارية خلال هذا الشهر يضع أسعاراً خادعة.
وأكد رجل أعمال شريك بأحد المراكز التجارية عبد الفتاح سعيد، لـ "العربي الجديد"، زيادة الإقبال على مركزه التجاري الجديد، خلال موسم الصيام، موضحاً أن المراكز التجارية العملاقة تكتفي بوضع هامش ربحي مناسب، في ظل التنافس الكبير بين مختلف المراكز ومولات السلع الغذائية، مشيدا بالدور الرقابي الذي يعزز الثقة بين المستهلك وأصحاب هذه المحلات التجارية على نطاق واسع، وخصوصا خلال شهر رمضان.
وكان مدير مراقبة الأسواق هلال الإسماعيلي، أكد في تصريحات سابقة أن هيئة حماية المستهلك تكثف جهودها خلال الموسم الرمضاني لمنع التلاعب بالأسعار أو غش السلع، موضحاً أن الرقابة تتم من خلال فرق تفتيش حددت لكل سوق على حدة ضمن مهام رقابية صارمة.
وأوضحت الهيئة في بيان وزع مطلع رمضان، أن دوائرها في عموم محافظات السلطنة قد استعدت لموسم الصيام وعيد الفطر، حيث عقدت عدة اجتماعات مع المراكز التجارية والمزودين لضمان توفر السلع، كما تسعى الهيئة إلى تحقيق استقرار في جميع الأسواق في البلاد، سواء من حيث توفر السلع أو رقابة الأسعار والجودة.

المساهمون