بريطانيا تتجه لمنع "الذبح الحلال"

بريطانيا تتجه لمنع "الذبح الحلال"

06 مارس 2014
منع "الذبح الحلال" في بريطانيا
+ الخط -

دعا رئيس الجمعية البريطانية للطب البيطري، جون بلاكويل، إلى حظر ما سماه الذبح الديني للدواجن والمواشي، مضيفا أن ذلك يسبب معاناة شديدة لا داعي لها للحيوانات، في إشارة للذبح الحلال عند المسلمين والكوشر عند اليهود.

وقال بلاكويل لإحدى وسائل الاعلام: "إن المسالخ البريطانية قد تحذو حذو وزارة الزراعة الدنماركيّة، التي بدأت بالفعل تنفيذ حظر ذبح الحيوانات من دون تخذير كامل، وهو ما أراه مناسبا". وأضاف أن الحيوان الذي يذبح من الرقبة دون صعقه قد يشعر بألم شديد لمدة 5 إلى 6 ثوان، مع ضخ كميات كبيرة من الدم المتسارعة ومحاولة التنفس دون وصول الهواء إلى الرئتين، ما يتسبب في نزيف حتى الموت، قائلا أن على الحيوانات أن تصعق حتى لا تشعر بالالم أو الموت.

دعوة منع "الذبح الحلال" لدى المسلمين، و"الكوشر" أو "كشروت" لدى اليهود، والذي يعد أحد الركائز الراسخة في الحياة الدينية لأتباع هاتين الديانتين تسببت في استياء الأقليات الدينية وخاصّة المسلمين واليهود، ووصفته الجالية المسلمة بالتدخل الواضح في الحريات الدينية، فيما اعتبرته الجالية اليهودية بأنه "معادٍ للسامية".

ويذكر أن الدنمارك أدخلت قراراً مماثلا حيز التنفيذ، يمنع بشكل تلقائي "الذبح الحلال" و"الكوشر" ما تسبب في غضب الجاليتين. واعتبرت منظمة "دتنيش حلال" التي تنضوي تحتها 53 مؤسسة مسلمة، و"جمعية أنصار العقيدة الموسويّة في الدانمارك" أن القرار مجحف بحق الأقليات الدينية، كونها جزءا مهما في نسيج المجتمع الدنماركي، كما قامت منظمة "دانيش حلال" بإطلاق حملة جمع لتواقيع المواطنين الرافضين للقرار المذكور.

لكن وزير الزراعة والأغذية الدنماركي، دان يورجنسن، الذي وقع على قرارمنع أساليب الذبح الدينية، دافع عن قراره. وأوضح أن حقوق الحيوانات تأتي قبل الدين، مشيراً إلى أن القرار الذي يلزم بتخدير الحيوانات قبل عملية الذبح الحيوانات، لا يتناقض مع مبدأ الحريات الدينية.

يذكر أن القرار المثير للجدل، بدأ تداوله في عهد وزير الزارعة الدنماركي السابق، كارن هيكروب، لكن بدأ السعي من أجل تنفيذه بشكل فعلي في عهد الوزير الحالي الذي كان ممثلاً لبلاده في البرلمان الأوروبي، حيث أرسل رسائل إلى المؤسسات المسلمة واليهودية، عارضاً عليهم الشكل والصيغة العامة للقرار، وهو مارفضته تلك المؤسسات.

لكن هذا الرفض لم يثن الحكومة عن المضي قدما في تنفيذ قرارها والمطالبة بضرورة اتباع طريقة الذبح المتبعة في معظم البلدان الأوروبية، والتي تجري بتخدير الحيوان ثم ضربه بمسدس في الرأس، ما يمنعه من الحركة، وهو ما يتنافى مع طريقتي الذبح الحلال والكوشر.

دلالات

المساهمون