وقال المرزوقي إن بلاده "لا تنسى أبناءها أبداً، وأن مجهودات كل التونسيين من مؤسسات ومجتمع مدني، تضافرت من أجل الإفراج عن المخطوفين التونسيين". وأوضح المرزوقي أن بلاده وضعت كل إمكانياتها لحل الأزمة، مؤكداً على رفض السلطات التونسية لأي ضغط. وجدد المرزوقي شكر تونس لكل "الإخوة الليبيين"، ولكل مَن ساهم في تجاوز هذه "المحنة"، التي أظهرت، بحسب المرزوقي، تضامن التونسيين.
وقالت الرئاسة التونسية، في بيان، إن الإفراج عن الدبلوماسيين تم بعد جهود ومفاوضات مضنية، قادها السفير التونسي بليبيا، رضا بوكادي. كما توجه البيان بالشكر لكل الأطراف الليبية التي لعبت دوراً إيجابياً لإنهاء الأزمة.
من جهته، قال الدبلوماسي المفرج عنه، محمد بالشيخ، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، بعد خروجه من المستشفى العسكري، حيث تلقى مع زميله فحوصات أولية، إنه "تم إعلامه من طرف الخاطفين بنبأ إطلاق سراحهما في حدود الواحدة من ظهر يوم الأحد"، وأضاف أنه تم نقله، مع القنطاسي، إلى منزل يجهل مكانه، حيث جاءهما السفير التونسي في ليبيا، لينقلهما إلى مبنى السفارة.
وأوضح بالشيخ أنه كان يجهل تفاصيل المفاوضات، وأن الخاطفين لم يبلغوه أية معلومة، كما أنه أجبر على تسجيل أربعة فيديوهات كاملة، بث منها واحد على شبكات التواصل الاجتماعي.
وعن ظروف الاعتقال، قال بالشيخ إنه عومل معاملة حسنة، ولكنه كان مقيداً بسلاسل، وأنه لم ير المختطف الثاني إلا يوم الإفراج. وتوجه بالشيخ بالشكر إلى السلطات التونسية، التي توصلت إلى إطلاق سراحهما، والعودة بهما إلى تونس.
وأَوضح الدبلوماسيان المفرج عنهما، في تصريحات للصحافيين، إثر وصولهما إلى مطار العوينة بتونس العاصمة، أنهما لم يتعرضا إلى أي نوع من التعذيب، وأنهما عوملا معاملة حسنة، وأكدا على أنهما يجهلان الجهة المختطفة، أو مكان اعتقالهما.