أسعار النفط تتجه لمزيد من الانخفاض

أسعار النفط تتجه لمزيد من الانخفاض

11 يوليو 2015
تقلبات في سوق النفط (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -

ارتفعت أسعار النفط أمس وسط آمال بحل أزمة ديون اليونان وتعافي الأسهم الصينية، لكن تراجع مبيعات السيارات في الصين أثر سلباً على سوق الخام وسط توقعات أن تشهد الأسعار المزيد من التراجع خلال الصيف الجاري.

وقدمت اليونان مقترحاً جديداً إلى دائنيها بشأن الحصول على تمويلات مقابل إجراء إصلاحات، وهو ما يثير آمالاً بأن يتوصل الجانبان إلى اتفاق في مطلع الأسبوع المقبل.

وفي الصين قفز المؤشر الرئيسي للأسهم بأكثر من 6% معززاً مكاسبه التي حققها في الجلسة السابقة بعد أن اتخذت الحكومة إجراءات لوقف موجة هبوط حاد فقدت فيها الأسهم الصينية 30% من قيمتها منذ يونيو/حزيران.

وزاد سعر الخام الأميركي في عقود شهر أقرب استحقاق نحو 90 سنتاً إلى 53.68 دولاراً للبرميل، لكن الأسعار تظل منخفضة حوالي 6% منذ بداية الأسبوع. وارتفع سعر خام برنت في عقود شهر أقرب استحقاق نحو دولار إلى 59.56 دولاراً للبرميل لكنه ما زال يقل أكثر من واحد بالمائة عن مستواه في نهاية الأسبوع الماضي.

وقال بعض المتعاملين إن تباطؤ اقتصاد الصين ومبيعات السيارات في البلاد يحول دون ارتفاع أكبر للأسعار.

وأظهرت بيانات نشرت أمس الجمعة أن مبيعات السيارات في الصين تراجعت للشهر الثالث على التوالي منخفضة 2.3% في يونيو/حزيران عن مستواها قبل عام لتصل إلى 1.8 مليون سيارة، وهو ما أدى إلى خفض توقعات نمو مبيعاتها السنوية للنصف إلى 3.0%.

وأشارت بيانات رويترز إلى أن موجة الانخفاض التي استمرت ثلاثة أشهر هي الأطول من نوعها منذ الأزمة المالية في 2008.

وفضلا عن الصين واليونان، ينتظر المتعاملون في أسواق النفط أيضا أنباء عن حل وسط في المحادثات النووية بين إيران والقوى الكبرى الست قد يؤدي إلى زيادة تدفقات الخام من الجمهورية الإسلامية إذا رفعت العقوبات عنها رغم أن الحكومة الأميركية قالت ليل الخميس إنها لا تتعجل الوصول لاتفاق.

إلى ذلك، قالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن من المتوقع أن تتعرض أسعار النفط لمزيد من الضغوط جراء تراجع الطلب العالمي وتنامي تخمة معروض الخام، في حين أن عملية استعادة توازن الأسواق قد تستمر حتى العام المقبل.

وذكرت الوكالة أنها تتوقع تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط في العام المقبل إلى 1.2 مليون برميل يوميا من 1.4 مليون هذا العام، وهو ما يقل كثيرا عن المستوى المطلوب لموازنة إمدادات المعروض المتنامية من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها.

وقالت وكالة الطاقة في تقريرها الشهري "ربما لم تصل السوق إلى أدنى مستوياتها بعد".
وأضافت "عملية استعادة التوازن التي انطلقت حين بدأت أسواق النفط موجة الهبوط الأولى للأسعار بنسبة 60% قبل عام لم تبلغ منتهاها حتى الآن. وتشير التطورات في الآونة الأخيرة إلى أن التقدم سيستمر حتى 2016".

وأشارت الوكالة إلى أن إمدادات المعروض الأميركي زادت مليون برميل يوميا في الأشهر الخمسة الأولى من 2015 انخفاضا من 1.8 مليون في 2014. وقالت إن إجمالي المعروض من خارج "أوبك" يتجه إلى التباطؤ.


اقرأ أيضاَ: الخليج يلجأ للاقتراض الخارجي لسد عجز الموازنة

المساهمون