"تويتر" في عيده الثامن: الخبر بأسلوب آخر

لم يحتفل "تويتر" اليوم بمرور ثماني سنوات على انطلاقته بطريقة تقليدية، بل أخذ روادَه الى تغريدتهم الاولى على موقعه من خلال خدمة جديدة هي هديته لهم في عيده الثامن.

"تويتر" هو الموقع الاشهر الآن للتواصل الاجتماعي، والذي تحول الى أداة في أيدي المشاهير والسياسيين والفنانين والعاملين في الاعلام، بل وأداة للمواطنين الناشطين الذين اضيف لهم لقب "الصحافيين" بعد انطلاقة الربيع العربي، عندما كانت اخبار الحراك وصوره تصل الى الافراد عبر الهواتف الجوالة وتنتشر منها على تويتر. انه وسيلة التواصل الاجتماعية التي لم يدرك المنتسبون اليها في البداية أية آفاق قد تمنحهم اياها في حياتهم.

انطلق "تويتر" عام 2006 وبلغ عدد المشتركين من شتى انحاء في العالم حتى الآن 241 مليون مشترك. وتـُبث على الموقع حوالي 500 مليون تغريدة يوميا بمعدل 5.700 تغريدة في الثانية بخمس وثلاثين لغة.
أما أول تغريدة نشرها الموقع فكانت لجاك دورسي، رئيس "تويتر" وأحد مؤسسيه، قال فيها في اليوم التالي على انطلاقه: "مجرد إنشاء لتغريدتي الاولى". ومنذ ذلك الحين تم ارسال أكثر من 300 مليار تغريدة من قبل مستخدمي "تويتر".
تملك المغنية الاميركية كاتي بيري، أكبر عدد من المتابعين على "تويتر" 51,611,473 متابعا، يليها المغني الكندي جوستين بايبر 50,418,844، يليهما باراك أوباما 42,140,683 ، وتقلّ عنه ليدي غاغا بمليون متابع تقريبا.

غيّر طريقة بث الاخبار

عندما أطلق تويتر لم يكن جهاز"أيفون" قد نزل الى السوق بعد، وكانت ألواح الكمبيوتر لا تزال على مبعدة بضع سنوات عن أيدي المستهلكين. لكن منذ ذلك الحين، ومنصة وسيلة الاعلام الاجتماعية هذه أعادت صياغة طريقة تقديم أفكارنا بـ 140 حرفا فقط، بل يمكن القول إنها أعادت صياغة طريقة تقديم الأخبار عبر هذه الوسيلة وتحميل الصور. وبمساعدة من الهواتف الذكية يتواصل البشر طوال الوقت بأفكارهم ومشاعرهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ومنها "تويتر"، سواء وهم مسترخون على المقاعد أو السيارات أو في المقاهي، وبالتالي هم أيضا أكثر ارتباطا بالعالم نتيجة لذلك.
وبالمقارنة مع منافسه من وسائل التواصل الاجتماعية الاخرى، فإن فيسبوك انطلق في العام نفسه، أي 2006 ، بـ5.5 ملايين مستخدم، ولديه الآن 1.23 مليار مستخدم، غير أن كثيرين يعتبرون "تويتر" مناسبا اكثر للأخبار السريعة والموجزة، ومن خلاله تنتقل الاخبار بصورة اوسع. انه اشبه بوكالة انباء شعبية في متناول الجميع.

ماذا كانت تغريدتهم الأولى؟

وضع "تويتر" الرابط التالي الذي يسمح للمغرّدين بقراءة اول تغريدة لهم او لغيرهم
first-tweets.com، ومن خلال تجربته يمكن الوصول إلى النتيجة التالية:
الرئيس الاميركي باراك أوباما 29 ابريل/نيسان 2007
"أفكر بأننا على بعد توقيع واحد من انهاء الحرب في العراق".

أوبرا وينفري 17 ابريل/نيسان 2009
"مرحبا ايها المغردون. شكرا للترحيب الحار. اشعر اني في القرن الحادي والعشرين".

البابا فرانسيس الذي التحق بـ "تويتر" عام 2013 غرد بالتالي:
"أشكركم من اعماق قلبي واتمنى ان تستمروا في الصلاة من اجلي".

المياردير الاميركي وارن بافيت 2 مايو/أيار 2013:
"بافيت في البيت".

المفكر عزمي بشارة 27 سبتمبر/ أيلول 2009
"كل الكلام عن تجميد الاستيطان هو ذر للرماد في العيون. أغزر السنوات استيطانا هي السنوات التي أعلن فيها تجميد الاستيطان".

توكل كرمان، الناشطة اليمنية الحائزة جائزة نوبل للسلام كتبت بالانكليزية في 22 يونيو/حزيران 2011.
"السلام عليكم، من ساحة التغيير".

برهان غليون المفكر والمعارض السوري 23 ابريل/نيسان 2011
"يا حيف"..

أمجد ناصر، الشاعر والصحافي الاردني 5 اغسطس/آب 2013
16 عاماً في السجون السورية http://www.alquds.co.uk/?p=66138

وائل قنديل الصحفي المصري ـ 30 مايو/أيار 2011
عفوا أستاذ فهمي هويدي "مئوية" وليست "مليونية الغضب"... بس "عاجبانا".

اما تغريدتي أنا التي نشرت في 21 مارس/آذار 2011
"يصفون الراغبين بالتغيير بأتباع القاعدة، فيعطون تلك الجهة وجها شرعياً. يصفونهم بالمندسين فيمنحون الكلمة معنى جديداً لم تتشرف به من قبل".