معاملة بالمثل.. موسكو تطرد الملحق العسكري البريطاني

معاملة بالمثل.. موسكو تطرد الملحق العسكري البريطاني

16 مايو 2024
عناصر أمن روس أمام أحد المعارض العسكرية، 1/5/2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- روسيا تطرد الملحق العسكري البريطاني ردًا على طرد بريطانيا للملحق العسكري الروسي، وسط توترات متصاعدة بين البلدين واتهامات بريطانية لروسيا بـ"الأنشطة المسيئة".
- أوكرانيا تعلن إبطاء التقدم العسكري الروسي في خاركيف، بينما يشير القائد الأعلى لحلف الناتو إلى عدم كفاية القوات الروسية لتحقيق اختراق استراتيجي.
- وزير الدفاع البريطاني يحذر من المكاسب الروسية في أوكرانيا كـ"جرس إنذار"، مؤكدًا على ضرورة الدعم المستمر لأوكرانيا، وسط تأكيدات أمريكية على أهمية المساعدات العسكرية لكييف.

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن موسكو قررت طرد الملحق العسكري البريطاني، رداً على إجراء مماثل من السلطات البريطانية الأسبوع الماضي. وقالت الوزارة في بيان: "جرى اعتبار الملحق العسكري في السفارة البريطانية في موسكو أي تي كوغهيل شخصاً غير مرغوب فيه. عليه مغادرة أراضي روسيا الاتحادية في غضون أسبوع". وحذّرت الوزارة من أنها ستتخذ إجراءات إضافية رداً على القرار البريطاني، واصفة إياه بأنه "معاد لروسيا" وله دوافع سياسية.

في 8 مايو/ أيار الجاري، نددت بريطانيا بما وصفته بـ"الأنشطة المسيئة" التي تنسب إلى روسيا، وأعلنت أنها ستطرد الملحق العسكري الروسي مكسيم إلوفيك الذي وصفته لندن بأنه "ضابط استخبارات عسكري غير معلن". والملحق العسكري هو عنصر في القوات المسلحة يخدم في سفارة ويمثل قطاع الدفاع لبلاده في الخارج. ولا تزال العلاقات متوترة بين روسيا وبريطانيا، الداعم القوي لأوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقد قدمت لقوات كييف دعماً عسكرياً كبيراً.

وأعلنت أوكرانيا، الخميس، أنّها أبطأت التقدّم العسكري الروسي في منطقة خاركيف شمال شرق البلاد، حيث لا يزال الوضع "صعباً للغاية"، وفقاً للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعدما أطلقت موسكو هجوماً في تلك المنطقة سمح لها بتحقيق مكاسب إقليمية تعدّ الأكبر منذ عام 2022. وبهذا الخصوص، قال القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي في أوروبا، اليوم الخميس، إن روسيا ليس لديها ما يكفي من القوات على الأرض لتحقيق اختراق كبير في أوكرانيا، بعد إطلاقها هجوماً في منطقة خاركيف. وصرّح الجنرال الأميركي كريستوفر كافولي خلال مؤتمر صحافي في مقر الحلف في بروكسل: "الروس ليست لديهم الأعداد اللازمة لتحقيق اختراق استراتيجي، وبشكل أكثر دقة، ليست لديهم المهارات ولا القدرة على القيام بذلك".

وأمس الأربعاء اعتبر وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، أن المكاسب التي حققتها روسيا في منطقة خاركيف بأوكرانيا يجب أن تكون بمثابة "جرس إنذار"، مضيفاً أن حلفاء كييف "صرفوا انتباههم" عن أحداث الحرب. وقال شابس لشبكة سكاي نيوز: "آمل حقاً في أن يكون مسموعاً الآن جرس الإنذار الذي حاولنا أن نطلقه". وأضاف "هذه ليست حرباً يمكنك أن تكون فيها متنبهاً تماماً، ثم تغلق أذنيك، أو ربما تصرف انتباهك لنزاع مختلف، ثم تتوقع ألا يتغير شيء على الأرض".

وشدد الوزير البريطاني على وجوب "دعم (الأوكرانيين) طوال الوقت، وليس فقط بشكل دوري"، لافتاً إلى أن حزمة المساعدات العسكرية الأميركية بقيمة 60 مليار دولار "استغرقت وقتاً طويلاً لتمريرها في الكونغرس". وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، هذا الأسبوع أثناء زيارة لأوكرانيا، إن المساعدات الأميركية ستحدث "فرقاً حقيقياً" في النزاع.

المساهمون