وقفة مع: عبيدو باشا

وقفة مع: عبيدو باشا

13 ابريل 2019
(عبيدو باشا)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية مع شخصية ثقافية عربية في أسئلة سريعة حول انشغالاتها الإبداعية وجديد إنتاجها وبعض ما تودّ مشاطرته مع قرّائها.


■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- أشتغل على كتاب جديد منذ أكثر من سنة، وهو يدور حول حروب لبنان والمنطقة وعلاقة جيلنا بها. يحتوي العمل الكثير من التفاصيل غير المعروفة: جغرافيا وتاريخ وسياسة وأيديولوجيا وأدب وخرائط قتال وشخصيات، الحرب الأهلية أولاً ووصولاً إلى أكبر الاجتياحات عام 1982... كل شيء عن بيروت منذ بداية القرن عبر حروب العائلة الصغرى... جبل من المعلومات في كتابة خاصة. أترك العنوان مفاجأة، إذ لا أريد أن أضعه بين الأيدي منذ الآن، لأنه يلخّص مضمون العمل. أستمتع بالكتابة الآن. كما استمتعتُ بكتابة نص "وحده/ مونودراما رفيق علي أحمد". كتاب عن المونودراما بالتاريخ ومونودراما علي أحمد، حيث اقترحت مصوغاً جديداً على المسرحيين في لبنان.


■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
- انتهيت من تصوير المسلسل التلفزيوني "بيروت واو"، الذي سيُعرض في رمضان المقبل على "التلفزيون العربي" وعلى قناة محلية لبنانية. أعمل الآن على وثائقي من خمسين دقيقة حول مطعم فيصل وتأثيراته في الحياة السياسية العربية وعلاقته بالمدينة والجامعة الأميركية وحركات التحرّر والنهوض العربية في فترة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات. أرتاح حين أعمل، حيث لا أشتغل بطريقة عشوائية. في "بيروت واو"، أؤدّي مع المخرجَين فادي نصر الدين وديالا قشمر شخصيةَ فيلسوف على حافة الجنون... شخصية غنية بطبقات عدّة.


■ لو قُيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
- المسار نفسه، لأن جيلنا تسنّى له أن يعيش حيوات متعدّدة. الحياة في الحرب هي أكثر من حياة. المسرح والفن والثقافة خياراتي المستمرّة.


■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- نهاية الرأسمالية المتوحّشة ونهاية الأحادية السائدة في العالم، والعودة إلى مرحلة الصراعات الفكرية بين المعسكرات، لأن هذه الصراعات تنتج الأفكار الجديدة. العولمة غير خصبة، بل إنها قاتلة أيضاً. أعتقد أن غياب الأشكال الجديدة في جميع المجالات سببه غياب المفكّرين والأفكار، فبلا أفكار جديدة لا أشكال جديدة. هكذا نستطيع قراءة جمود العالم الراهن ومراوحته أمام الأشكال القديمة.


■ شخصية من الماضي تود لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- لا أحد غير والدي. وربما حسن الصباح صاحب فكرة الحشّاشين. لا تزال قلعته قلعة مليئة بالأسرار والأخبار المخبّأة.


■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
- أعود إلى كتاب الإسباني أنطونيو غالا "المخطوطة القرمزية" الذي يُقدّم قراءة أخرى لتاريخ العرب والمسلمين في الأندلس، كما أقرأ للكاتبة التشيلية إيزابيل ألليندي على الدوام.


■ ماذا تقرأ الآن؟
- أكتب ، لا أقرأ في هذه الأيام.


■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- أعمال زياد الرحباني. "بلا ولا شي" و"كيفك إنت"، وغيرها من إبداعات هذا الفنّان اللمّاع.


بطاقة
كاتب وناقد ومخرج وممثّل مسرحي لبناني من مواليد 1957 في بيروت. ساهم في تأسيس عدّة تجارب مسرحية، منها "فرقة الحكواتي" و"فرقة السنابل". من أعماله: "موت مدير مسرح: ذاكرة الأغنية السياسية"، و"أقول يا سادة: تجربة الحكواتي من التقليد إلى الحداثة"، و"كتاب الراوي"، و"هم"، و"هكذا"، و"أكواريوم"، و"تياترو العرب" (في جزأين)، و"عرائس بلا أعراس.. مسرح الطفل في لبنان"، و"ممالك من خشب".

المساهمون