يتوجّه الناخبون اللبنانيّون، غداً الأحد، إلى مراكز الاقتراع، لاختيار 128 نائباً يشكّلون البرلمان الجديد، من أصل 718 مرشحاً. فكيف تُجرى عمليّة الاقتراع؟
تتفاوت حماسة الشارع اللبناني للانتخابات النيابيّة التي تُجرى في الداخل غداً الأحد، خصوصاً أنّها تأتي في ظلّ أزمة اقتصاديّة غير مسبوقة في تاريخ البلاد. فكيف تبدو الصورة عشيّة الانتخابات؟
بات الدولار الأميركي "الطازج" أو ما يُعرفُ بالـ"فريش دولار" نجمَ الانتخابات اللبنانية والأداةَ الأبرزَ للإنفاق الانتخابي، فاحتلّتْ صوَر المرشّحين واللوائح، اللوحاتِ الإعلانيةَ على الطرقات من دون منازع. يقول خبيرُ التواصل سامي صعب لـ"العربي الجديد" إنّ سعرَ اللوحة الإعلانيّةِ يرتبط بحجم الإعلان،
فتحت الأزمة الاقتصادية التي يرزح لبنان تحت وطأتها الباب على أشكال جديدة من الرشى الانتخابيّة، مع اقتراب الانتخابات النيابيّة، إذ يلعب المرشحون على وتر ارتفاع سعر صرف الدولار، وغلاء أسعار المواد الغذائية والمحروقات، وانقطاع الدواء، لاستمالة أصوات الناخبين. فما "أسعار" الأصوات الانتخابيّة وأشكال الرشى
يستعدّ اللبنانيّون المقيمون في الخارجِ للمشاركة في الانتخابات التشريعيّة من أماكنِ إقامتهم في 6 و8 مايو/أيار، وهي الأولى بعد انتفاضة 17 تشرين، والذين شكّلوا أحد أعمدتها الأساسية. وبلغت أعداد الناخبين المسجَّلين للمشاركة في الانتخابات 225114، فهل تُترجم حماسة التسجيلِ في الاقتراعِ أيضاً؟