فارون من مدينة غزة سيراً على الأقدام يصفون مشقة النزوح

حتى قبل أن تضع الحرب على قطاع غزة أوزارها، تفرّغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمسألة تهجير الفلسطينيين مستغلّة المعاناة التي سببتها لهم على مدار عامي الحرب، وتوقهم الغريزي للبقاء والنجاة. ولئن أُزيحت مسألة التهجير عن الواجهة بعد معارضة غربية وعربية صريحة، في مقابل دعوات وزراء إسرائيليين وخطط استعرضت

بين جدران الزنازين الباردة وصدى القصف المتواصل، نسج الأسير الفلسطيني نسيم منير جودة فصول حكاية مأساوية. أسير منذ سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لم تكن القضبان وحدها التي كبلت حياته، بل فقدان عائلته تحت نيران العدوان.

يعيش النازحون الفلسطينيون في قطاع غزة تحت وقع كارثة جديدة، بعدما غمرت مياه الأمطار خيامهم التي يقطنونها منذ أن دمرت إسرائيل منازلهم بحرب الإبادة الجماعية على القطاع ومنعت إدخال البدائل اللازمة لإيوائهم. استفاق السكان على مشهد مأساوي، حيث تسللت مياه الأمطار إلى أجسادهم وجرفت ما تبقى من أمتعة بسيطة

يضرب قطاع غزة منخفض جوي مصحوب بأمطار غزيرة ورياح قوية، ما يفاقم معاناة مئات آلاف النازحين الذين يعيشون في خيام متضررة. الدفاع المدني يحذر من مخاطر الانهيارات والغرق، ويدعو إلى تثبيت الخيام وفتح المصارف الترابية لتجنب الكارثة.