حبات اللؤلؤ الأحمر تجود على "سيدة الرمان" بخيراتها

حبات اللؤلؤ الأحمر تجود على "سيدة الرمان" بخيراتها

07 نوفمبر 2021
+ الخط -

السلط - أيمن الحسين

على مدى عشرين عاما والرمان يجود بخيراته على الأردنية الستينية ميسر الحياري، تنتج من حباته أصنافا غذائية متعددة، منها دبس الرمان، وخل الرمان، ومربى الرمان، وحتى قشوره تستخدمها في دباغة الجلود، وصبغ الأقمشة.

ومن ساعات الصباح الباكر، تبدأ الحياري بصناعة المنتجات الغذائية من حبات الرمان، ويستمر عملها في إنتاج الرمان على مدى ثلاثة أشهر، يتوفر فيها الإنتاج بغزارة، منها ما تحصل عليه من بستانها، ومنها ما تشتريه من الأسواق.

تعمل في مطبخها الإنتاجي بالطريقة التقليدية التي تعلمتها من جداتها، على نار الحطب تطبخ منتجات الرمان، وتحت أشعة الشمس تجفف أوراقه وتخزنها بطريقة طبية لاستخدامها عند حاجتها.

المستثمر في زراعة الرمان أحمد غنيمات يتجول في بستانه الكثيف بأشجار الرمان بمنطقة الرميمين التابعة لمحافظة البلقاء، شمال غرب الأردن، صباح مساء، ويقول لـ"العربي الجديد": "الرمان كريم مع صاحبه، لكنه بحاجة إلى عناية فائقة وسقاية وتسميد على مدار العام".

وشجرة الرمان كغيرها من الأشجار تصاب بأمراض تنقلها حشرات المن وذبابة الرمان، مما يستدعي رشها بالمبيدات الحشرية والفطرية بدءا من موسم الربيع وبداية الإزهار، وصولا إلى قطاف المنتج، وبمعدل رشتين إلى ثلاث مرات في الشهر.

و"تتنوع أصناف الرمان بين الرقابي والإفرنجي والمليسي والفرنسي والحامض، المستخدم في إنتاج خل الرمان"، وفق غنيمات.

وتنتشر زراعة الرمان على مساحة نحو 17 ألف دونم من أراضي المملكة، تحتضن قرابة نصف مليون شجرة رمان، تنتج سنويا نحو 45 ألف طن، يصدر منها كميات للخارج، ويستخدم الباقي في صناعات غذائية وتجارية.

الخبير الغذائي محمد صيام ذكر لـ"العربي الجديد" فوائد متعددة للرمان على صحة الإنسان، سواء للدماغ والقلب والشرايين والتنحيف، ومعالجة أمراض المعدة.

وتتميز منتجات المطابخ الريفية، وفق صيام، بأنها صحية وطبيعية وخالية من أية منكهات أو أصباغ أو مواد حافظة، ومعدة من فاكهة طبيعية، وتخضع لرقابة المؤسسات الغذائية المتعددة في الأردن.

المزيد في مجتمع