جرائم الاحتلال تتواصل ضد الطفولة: اعتقال الأب يحرم طفله جلسة العلاج

جرائم الاحتلال تتواصل ضد الطفولة: اعتقال الأب يحرم طفله جلسة العلاج

17 سبتمبر 2021
+ الخط -

 "إن شاء الله برجع، ما بطوّل عليك، لا تقلق"، بهذه الكلمات ودع حجازي القواسمي طفله أحمد المصاب بمرض السرطان، عندما اقتحمت قوة عسكرية من جنود الاحتلال الإسرائيلي منزله في مدينة الخليل بالضفة الغربية لاعتقاله. عاش أحمد لحظات مروعة لاعتقال والده، تسببت له بصدمة، إلى جانب أنه حرم من جلسة علاج كيميائي كانت مقررة له يوم 14 سبتمبر/ أيلول 2021، لكنها تأجلت بسبب اعتقال والده ذلك اليوم. 

وأظهرت صورة، تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وداع الأب حجازي القواسمي لطفله أحمد بقبلة على جبينه، خلال اعتقاله من قبل جنود الاحتلال.

أحمد، الذي يتلقى علاجا كيميائيا لإصابته بمرض سرطان العظام، وأُجريت له عملية استئصال لجزء من عظم رجله اليمنى، قال إنه بحاجة لدعم والده خلال جلسات الجرعات الكيميائية، وإنه عاش هذا الحرمان كما اليوم عندما سافر لتركيا لإجراء جراحة، لكن الاحتلال منع والده من مرافقته.

لم يتمالك أحمد دموعه، ليوجه بكلمات مؤثرة رسالة إلى العالم حول أهمية الأب والأم ومدى حبهما، وكم من المهم أن يوجد الأب بجانب أطفاله. 

تشن قوات الاحتلال حملات اعتقال بشكل شبه يومي بحق الفلسطينيين داخل مدنهم وقراهم بالضفة الغربية.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية قرابة 4650، بينهم 40 أسيرة، ونحو 200 طفل، إضافة إلى 520 أسيرا إداريا، وذلك حسب بيان لنادي الأسير الفلسطيني في 6 سبتمبر الجاري.