تواجه صناديق الثروة في الشرق الأوسط تدقيقاً متزايداً من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على صفقاتها في الولايات المتحدة، فيما اعتبر جزءاً من خطة أكبر للتعامل مع كيانات يُنظر إليها حالياً على أنها ترتبط بعلاقات وثيقة مع الصين، وفق ما ذكرته "بلومبيرغ".
كان للإمارات أن تفعل ما فعلته، من دون أن تحوّل نفسها مسخرةٍ، على الأقل في الشكل. كان يمكنها أن تجاهر بأن نظرتها إلى نفسها ودورها ومحيطها وهويتها وتحالفاتها ومصالحها تضعها إلى جانب إسرائيل، من دون هذا الجهد في امتداح الإسرائيين فقط لشتم الفلسطينيين.
إعلان التحالف الإسرائيلي الإماراتي كان يجب أن يحصل قبل 25 عاماً لتوفير أطنانٍ من الكذب على مسامعنا وأبصارنا، ولإزالة سماكة من الغشاوة عن أعين بعض البسطاء. كم من الحكام العرب يحسدون ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد اليوم.
ليس مسار التطبيع الإماراتي مع الاحتلال بجديد، بل إن أول زيارة رسمية وعلنية لمسؤول إسرائيلي إلى الإمارات تعود إلى 2003، غير أن وتيرة التعاون بين الطرفين تصاعدت خصوصاً بعد ثورات الربيع العربي.
يرصد "العربي الجديد" في 5 حلقات كيف عملت الإمارات، على مدى السنوات الماضية، على بناء تحالف متعدد الأوجه مع إسرائيل، ثم انتقلت إلى إشراك مسؤولين محسوبين عليها في عدد من الدول العربية (مثل السودان وليبيا واليمن) في قطار التطبيع.
تسعى الصهيونية الدينية من ضم مناطق في الضفة الغربية إلى زيادة مستوطنين يهود عديدين بعد نقلهم من داخل إسرائيل إلى السكن في مستوطنات الضفة بعد ضمها، ما يؤدي إلى إدخالهم في دوائر الصهيونية الدينية على حساب الأحزاب العلمانية الليبرالية
النموذج الإسرائيلي في التعامل مع جائحة كورونا غير ناجح، ولا مبرّر للإمارات لتوقيع اتفاقات صحية مع تل أبيب سوى الجوهر السياسي التطبيعي، ناهيك عن زيف فكرة التعاطي الإنساني مع دولة استعمارية ارتكبت ولا تزال أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
أعدّت صحيفة "كلكيلست" الإسرائيلية "بروفايل" عن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد بعنوان "سلطان الظلال"، تحدثت فيه عن التطور الكبير الذي طرأ على العلاقات الإماراتية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن بن زايد يقف وراء كلّ مظاهر التطبيع بين الإمارات وإسرائيل.
تميّزت مواقف الأطراف والدول العربية المختلفة من نوايا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الشروع، مطلع يوليو/ تموز المقبل، بإجراءات ضم مساحات واسعة من غور الأردن لدولة الاحتلال، لغاية الآن بتحذيرات وتهديدات.
بعد الانخراط الإماراتي العملي في علاقاتٍ معلنةٍ مع إسرائيل، ما الذي يضمن للإنسان العربي أنّ الأدوار التي تقوم بها الإمارات، في الأزمات والصراعات العربية والإقليمية، ليست تجري بالتنسيق مع كيان الاحتلال، ووفق مصالحه؟