شهدت ساحة اعتصام مدينة الحلة، العاصمة المحلية لمحافظة بابل جنوبي العراق، فجر اليوم الأربعاء، صدامات واسعة بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين، في مشهد يشير إلى عودة استخدام العنف ضد الحراك الشعبي الذي انطلق في العراق منذ أكثر من 8 أشهر.
يواصل العراقيون في العاصمة بغداد، ومدن الجنوب والوسط، تصعيدهم في التظاهرات التي توشك أن تنهي شهرها الرابع على التوالي، في أوسع مظاهر احتجاج عفوية تشهدها البلاد منذ عقود طويلة.
يواصل محتجو المحافظات العراقية قطع الطرق الحيوية الداخلية والرابطة بين المحافظات، فيما يتواصل على خط موازٍ القمع الأمني والهجمات التي ينفذها مجهولون، والتي أسقطت قتيلاً وعدداً من الجرحى في صفوف المحتجين بالرصاص الحي وقنابل الغاز.
وسط توافد آلاف العراقيين اليوم السبت إلى ساحات الاعتصام المختلفة، يترقب الشارع العراقي جلسة طارئة للبرلمان بشأن استقالة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، غداً.
ارتفع عدد ضحايا تظاهرات مدينة النجف إلى 15 قتيلاً ونحو 100 جريح، بعد ليلة دامية استخدم فيها الأمن العراقي ومسلحون الرصاص الحي لتفريق المحتجين، بينما ارتفع عدد قتلى تظاهرات الناصرية بمحافظة ذي قار إلى 32، بعد وفاة مصابين متأثرين بجروحهم.
كانت مدن الجنوب العراقي ساحة لأكبر عمليات القمع منذ انطلاق التظاهرات في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ليُسجَل سقوط ما يزيد عن 30 قتيلاً ومئات الجرحى، أمس، معظمهم في ذي قار، في وقت دخلت فيه العشائر على خط الاحتجاجات.
ارتفع عدد ضحايا احتجاجات محافظة ذي قار العراقية، اليوم الخميس، إلى 25 قتيلاً وأكثر من 230 جريحاً، وذلك بحسب مصادر طبية عراقية، أكدت لـ"العربي الجديد"، أن عددا من الجرحى فارق الحياة نتيجة لجروح خطيرة أصيبوا بها، اليوم.
أعلنت مصادر طبية عراقية ارتفاع عدد ضحايا تظاهرات الناصرية إلى 16 شخصاً وجرح ما لا يقل عن 125 آخرين، لترتفع حصيلة تظاهرات العراق خلال الاثني عشر ساعة الماضية إلى 21 قتيلاً
قالت مصادر أمنية وطبية عراقية، مساء الجمعة، إن عراقيين اثنين قتلا وأصيب نحو 25 آخرين بتفجيرات متزامنة، استهدفت متظاهرين في بغداد، والناصرية مركز محافظة ذي قار، في حدث يعكس تطوراً خطيراً في المشهد العراقي.