ساءت الظروف المعيشية لدى سكان محافظة الحسكة شمال شرقي سورية مع تواصل انهيار الليرة السورية، لتضع الأهالي في عنق الزجاجة وتحرمهم حتى من أساسيات المعيشة في عيد الفطر، مجبرة إياهم على أن يتخلوا عن ملابس العيد لأطفالهم.
تسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية إضافة للإجراءات التي اتبعتها الإدارة الذاتية في مناطق سيطرتها شمال شرق سورية بالكثير من الضغوطات على الموظفين، خاصة المدرسين الذين لا تكفي أجورهم لسد متطلبات المعيشة لعدة أيام
ينطلق العام الدراسي الجديد بالشمال السوري، اليوم السبت، في 21 سبتمبر/ أيلول. وثمّة صفوف قد تُفتَح قريباً في خيام، إذ إنّ إنشاء مدارس جديدة لاستيعاب جميع التلاميذ، من أبناء المنطقة والنازحين، أمر متعذّر حالياً.
أثار إيقاف الدعم عن مديريات التربية في كل من إدلب وحماة وحلب، مخاوف المدرسين والطلاب من أن تتوقف العملية التعليمية، فيخسر الطلاب فرصتهم في إكمال دراستهم، ويضيّع المدرسون فرصة عمل.
بين بنش والفوعة في محافظة إدلب، كانت تقع تلك المدرسة التي هُجرت ودُمّرت. هي مدرسة "ممدوح شعيب" وكانت تجمع في يوم أهالي بنش المعارضين للنظام السوري وأهالي الفوعة الموالين له.
في ظلّ الأوضاع المتردية في سورية، يسعى كثيرون، خصوصاً من فئة الشباب، إلى إيجاد فسحات تتيح لهم الابتعاد عن واقعهم الأليم. اللجوء إلى أدوية مهدّئة ومخدّرة يمثّل مخرجاً ما.
معاناة المدرسين السوريين تبدو كبيرة، في ظل تدني الرواتب وانقطاعها في فصل الصيف أو النزوح، ما يجبرهم على البحث عن بدائل. وحالياً، يعمل المدرسون في مهن عدة من أجل تأمين لقمة العيش.
الأرشيف
عبد الله البشير
ياسين المحمد
02 يوليو 2019
اليزابيث لونغيس
باحثة اجتماع فرنسية، مديرة قسم الدراسات المعاصرة في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى
تضيء هذه المطالعة على راهن التعليم المدرسي في سورية، وتقدم معطيات بشأن عشرات آلاف المدارس المدمرة كلياً وجزئياً، وتشرح واقع العبث الحادث في مناهج التعليم. ومن الخلاصات أن الوصول إلى نظام تعليمي ناجع في سورية حلم مستحيل التحقق.